معرض الكتاب 2025.. "المصريون مصريون" دراسة حول أعراق الأقباط (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشارك الكاتب، سامي أبوبدر، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، في فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، بكتابه، الصادر عن دار يسطرون للنشر بعنوان “المصريون مصريون”.

وكشف الباحث سامي أبوبدر، مؤلف كتاب “المصريون مصريون”، في تصريح خاص لـ “الدستور” تفاصيل الكتاب، قائلًا: يقدم الكتاب من خلال أربعة محاور رؤية إثنولوجية تجيب عن العديد من الأسئلة الشائكة والمثيرة للجدل حول أعراق المصريين الحاليين وأصولهم، مستندة إلى أدلة موضوعية، منطقية وعلمية وإحصائية وتاريخية وتراثية، يرد بها الكاتب على المزاعم الشائعة التي تنسب أصول أغلب المصريين لغيرهم من الأمم، أو الأعراق، أو القبائل.

وأوضح “أبوبدر”: كما يعرض "المصريون مصريون، العديد من الشواهد التي تؤكد أن الغالبية العظمى من المصريين اليوم باختلاف عقائدهم ومذاهبهم وألوانهم، هم أحفاد قدماء المصريين الذين سكنوا أرض مصر قبل الفتح الإسلامي لها عام 641م، وتربط الآخِرين منهم بالأوَّلين روابط جينية وتاريخية ولُغوية وتقاليدية.

سامي أبوبدر
سامي أبوبدر

ويضم الكتاب أربعة فصول: الهوية المصرية وجدلية التعريب، يناقش مسألة الهوية، وتعريفها، والأسس التي يمكن للمواطن في أي دولة أن يعتمد عليها في التعريف بنفسه، ووصف هويته، مؤكدًا على أنه من الخطأ أن ينسب المرء هويته إلى لغة ما، أو إلى أهلها، لأن اللغة قد تتبدل كما حدث في الماضي، وإنما الأولى أن تنسب الهوية إلى الوطن الذي ينتمي إليه، لأن الأرض باقية لا تفنى ولا تتبدل، مع الأخذ في الاعتبار أن عوامل أخرى كاللغة الجارية، والدين، والثقافات الواردة، وغيرها، ساهمت بشكل كبير نسبيًّا في تشكيل تلك الهوية.

الفصل الثاني، قراءة في التعدادات الخديوية والدراسات الجينية لناشيونال جيوجرافيك، ويخلص إلى أن نسبة المصريين من ذوي الأصول العربية اليوم لا تتجاوز بأي حال 17٪ من سكان مصر الحاليين، اعتمادًا على التعدادات التي أجريت في الفترة الخديوية من عصر حكم أسرة محمد لعلي لمصر، إذ كانت تلك التعدادات تُفصِّل في أجناس أهل مصر وأصولهم وأديانهم ومحال إقاماتهم، وغير ذلك من التفاصيل الخاصة بهم، واستنادًا كذلك إلى دراسات جينية لمؤسسة ناشيونال جيوجرافيك العالمية أجريت على عينات عشوائية من سكان أقاليم عدة في أنحاء مصر.

 الفصل الثالث، أشراف مصر.. حقائق وادعاءات، وبدأ بسرد العديد من التعريفات لمصطلح الأشراف، ثم إثبات المتفق عليه منها، ثم الانتقال إلى مناقشة مدى حجم المزاعم التي تبالغ في أعدادهم في مصر، والتي أوصلتها أقل البيانات تقديرًا إلى مليونَي شريف مصري فقط ينتمون إلى ذرية السيدة فاطمة رضي الله عنها، وبالقياس فإن كان هذا العدد حقيقيًّا؛ فإن ذلك يعني أن عدد سكان مصر الحاليين هم نسل لستين سيدة والدة تقريبًا عِشن في زمن السيدة فاطمة، وغير ذلك من الدلائل التي تدحض تلك المبالغات، بينها شهادات لقيادات من الأشراف، بانتساب أعداد هائلة من المصريبن للأشراف دون حجة تؤكد نسبهم.

أما الفصل الرابع، بكتاب “المصريون مصريون”، وجاء بعنوان لغتنا المصرية لم تَمُت، وفيه يؤكد الكاتب على أن اللغة المصرية المعروفة بالقبطية نسبة لآخر خط كُتبت به باقية تجري على ألسنة المصريين في أحاديثهم اليومية، ويُسمون بها كثيرًا من أغراضهم وآلاتهم ومهنهم ومُدنهم وقُراهم، وغيرها، وقد عدَّ الباحثون أكثر من اثنتي عشرة ألف كلمة مصرية متداولة من اللغة المصرية القديمة أصلًا أو تحريفًا، كما أن اللغة المصرية ما زالت موجودة تُتلى في الكنيسة المصرية وتُدرس في عدد من أقسام اللغات القديمة بالجامعات المصرية، ولها في أسواق الكتب عدد معتبر من القواميس والمعاجم والكتب الشارحة لقواعدها ومعانيها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق