مبادرة "حياة كريمة" من أبرز المشروعات القومية التي أطلقتها القيادة السياسية في مصر بهدف تحسين مستوى المعيشة وتطوير البنية التحتية في القرى الأكثر احتياجًا، وفي هذا السياق، شهدت قرية ميت النور بمركز زفتى، محافظة الغربية، تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي أسهمت في تحسين جودة الحياة لسكانها.
تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية
وشهدت قرية ميت النور، تنفيذ مشروعات متعددة في قطاع الصرف الصحي، حيث تم إنشاء محطة صرف صحي بتكلفة 30 مليون جنيه، مما أسهم في تحسين البيئة الصحية والحد من التلوث.
كما تم رصف الطرق الداخلية والرئيسية المؤدية من وإلي القرية، مما سهّل حركة التنقل وقلل من معاناة الأهالي، خاصة خلال فصل الشتاء، وقد عبّر علي نصير، أحد أهالي القرية، عن سعادته بهذه الإنجازات، مشيرًا إلى أن المبادرة جاءت كطوق نجاة للمواطنين الذين عانوا لسنوات من نقص الخدمات، وانهم بالقرية لم يتخيلوا أن تكون تلإنجازات داخل حياة كريمة بهذا الشكل.
تحسين الخدمات التعليمية والصحية
وفي إطار مبادرة حياة كريمة، تم تطوير ورفع كفاءة المدارس في القرية، مما أسهم في توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، كما تم إنشاء مركز طبي على أعلى مستوى، يقدم خدمات صحية متكاملة للأهالي، مما قلل من الحاجة إلى الانتقال إلى المدن المجاورة لتلقي الرعاية الصحية.
دعم الأنشطة الشبابية والرياضية
واستجابة لمطالب الشباب المتكررة، تم إنشاء مركز شباب مطور مجهز بكافة الإمكانيات اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية، وقد أسهم ذلك في توفير متنفس آمن للشباب وتنمية مهاراتهم، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين سكان القرية، وحقق آمال شباب القرية في تواجد مكان للتعبير عن أنفسهم وممارسة الأنشطة الرياضية والإحتماعية، وفي هذا السياق أكد حسن البنداري، أن حلم مركز الشباب داخل القرية تحقق وأصبح لديه هو وأقرانه مكان لممارسة الرياضة بشكل آمن.
تطوير المرافق العامة وتحسين جودة الحياة
كما شملت المبادرة إنشاء سوق حضاري للخضروات والفواكه والسلع بصفة عامة بديلًا عن السوق العشوائي، مما أتاح للسيدات التسوق بسهولة ويسر دون زحام، كما تم تنفيذ مشروعات لإعمار المنازل العشوائية من خلال مبادرة "سكن كريم"، والتي خرجت من رحم المبادرة الرئيسية حياة كريمة، كما توفير سبل دعم للعمالة غير المنتظمة من خلال مشروعات خدمية مستدامة داخل القرية وفي القري المجاورة.
تأثير المبادرة على المجتمع المحلي
أحدثت مبادرة "حياة كريمة" تحولًا جذريًا في قرية ميت النور، حيث وفرت الخدمات الأساسية التي كانت تفتقر إليها القرية لسنوات طويلة، وقد أشاد الأهالي بهذه الجهود، مؤكدين أن المبادرة حققت أحلامهم في الحصول على حياة كريمة تليق بهم وبأبنائهم.
نموذج للتنمية الشاملة في محافظة الغربية
تُعد قرية ميت النور جزءًا من الجهود الواسعة التي تبذلها مبادرة "حياة كريمة" في محافظة الغربية، حيث تم اختيار الـ 54 قرية و88 عزبة التابعة لمركز زفتى لتطويرها وتجديد كافة منشآتها في المرحلة الأولي، وقد حققت المبادرة نجاحًا ملحوظًا في دعم الريف المصري وتحسين مستوى المعيشة لسكانه.
أثبتت مبادرة "حياة كريمة" فعاليتها في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في القرى المصرية، وتُعد قرية ميت النور بمركز زفتى نموذجًا حيًا للنجاحات التي يمكن تحقيقها من خلال تكاتف الجهود الوطنية والمجتمعية، وتواصل مبادرة "حياة كريمة" تنفيذ مشروعاتها في مركز زفتى، حيث بلغت نسبة التنفيذ أكثر من 93%، حيث تم التركيز على تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية لضمان حياة كريمة للمواطنين.
الموقف التنفيذي لمشروعات المرحلة الأولى
من جهته، أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن عدد مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي يتم تنفيذها بمركز زفتى في مختلف القطاعات التنموية والخدمية، وصل إلى 876 مشروعا، بنسبة تنفيذ تخطت 93%، حيث تم الانتهاء من 805 مشروعات، وجار استكمال باقي المشروعات، ونفس النسب تقريبًا بالنسبة للموقف التنفيذي لتشغيل مختلف مشروعات المرحلة الأولى.، داخل 54 قرية و88 تابعا فى مركز زفتى بتكلفة إجمالية 4.6 مليار جنيه تقريبًا.
يذكر أن المشروع القومى "حياة كريمة" لتنمية قرى الريف المصرى هو مشروع القرن والذى قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتدشينه كمبادرة رئاسية فى بداية عام 2019 وتحول إلى مشروع قومى فى بداية عام 2021.
نحو مستقبل أفضل للريف المصري
وتُعد مبادرة "حياة كريمة" نموذجًا ناجحًا للتنمية المستدامة في الريف المصري، حيث أسهمت في تحسين جودة الحياة وتوفير الخدمات الأساسية لسكان القرى.
0 تعليق