أوضح خالد سلامة، مراسل القاهرة الإخبارية، أن سبب استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يعود إلى تراجع شعبيته بشكل حاد على مدار أكثر من عامين، بعد أن أمضى تسع سنوات في الحكم على رأس حكومة أقلية، مشيرًا إلى أن الحزب الليبرالي الحاكم فقد شعبيته، التي كانت مرتفعة في البداية، ليصبح أقل تأييدًا بين الكنديين.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن ترودو استجاب للعديد من الدعوات التي طالبت باستقالته، سواء من داخل حزبه الحاكم أو من أعضاء البرلمان في كتلته، أو من المعارضة والأحزاب الأخرى، مؤكدًا أن الاستقالة كانت متوقعة منذ فترة، لكن ترودو تمسك بالسلطة حتى اللحظة الأخيرة، حيث ظهر اليوم وهو يقدم استقالته بعيون دامعة، مشهد لم يظهر به طيلة فترة حكمه.

 توقيت الاستقالة يعد حساسًا للغاية

وتابع، أن توقيت الاستقالة يعد حساسًا للغاية، إذ قرر ترودو تعليق البرلمان حتى 24 مارس المقبل، ما قد يترك كندا في حالة من الفراغ الدستوري، وبصفته رئيس الحزب الحاكم، ستؤدي استقالته إلى فراغ في موقع القيادة، ما يفرض على الحزب إجراء انتخابات لاختيار زعيم جديد.

وأكد أن  تعقيدات المشهد السياسي في كندا تزداد مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، السلطة في 20 يناير الجاري، مما يضيف ضغوطًا إضافية على الساحة السياسية الكندية في هذا التوقيت الحرج.