بينما يتغير المشهد السياسي بعد الانتخابات الرئاسية 2024، لا يزال الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يعبر عن قلقه من محاولات إعادة كتابة تاريخ ذكرى 6 يناير، بعد تصديق الكونجرس على فوز الرئيس المنتخب ترامب، ويظل “بايدن” يقظًا ضد محاولات تقليص أهمية تلك الأحداث.

وقال مستشار رفيع المستوى لبايدن لشبكة CNN، إن الرئيس يخشى من تبييض أو حتى نسيان أحداث تمرد 6 يناير، التي وقعت بسبب رفض ترامب قبول نتائج انتخابات 2020. 

وأضاف المستشار: “يركز بايدن على ضمان انتقال سلمي للسلطة إلى الإدارة الجديدة”.

بايدن يحذر مرارا وتكرارا من أن ترامب 

وخلال رئاسته، وحتى أثناء حملته الانتخابية لعام 2024، حذر “بايدن” مرارًا من أن ترامب يشكل تهديدًا كبيرًا للديمقراطية الأمريكية.. رغم قرار بايدن بالخروج من السباق، مما أدى إلى خسارته أمام ترامب، إلا أن بايدن ظل بعيدًا إلى حد كبير عن الأضواء العامة. ومع ذلك، لا يزال بايدن يؤكد أن أحداث 6 يناير كانت تهديدًا حقيقيًا للديمقراطية.

وفي حديثه مع الصحفيين الأحد، قال بايدن إن ما فعله ترامب "كان تهديدًا حقيقيًا للديمقراطية".

وقال أحد الديمقراطيين المقربين من البيت الأبيض لـCNN إن بايدن لا يزال يعتقد أنه لو لم ينسحب من السباق، لكان قد فاز على ترامب في الانتخابات.

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، صدق الكونجرس الأمريكي، على فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي سيبدأ فترة رئاسته في 20 يناير الجاري. جاء هذا التصديق بعد مراجعة النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 نوفمبر 2024.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة في محيط مبنى الكابيتول، الذي شهد حالة من الهدوء غير المعتاد بسبب الظروف الشتوية. فقد كانت أجواء المبنى أكثر هدوءًا من المعتاد، حيث غاب عنه الضجيج اليومي للمسؤولين والمراسلين الصحفيين الذين عادةً ما يتحركون بسرعة في جميع أنحاء المبنى.

جدير بالذكر أن تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات هو خطوة قانونية حاسمة في عملية تسليم السلطة، وتعتبر هذه الموافقة تأكيدًا رسميًا لفوز ترامب بالرئاسة.