يواصل ريال مدريد، بطل أوروبا وإسبانيا والعالم، تحركاته في الميركاتو الشتوي 2025 لتعزيز صفوفه، خاصة بعد إصابة ظهيره الأساسي داني كارفاخال بقطع في الرباط الصليبي، والتي ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم. وفي هذا السياق، برز اسم ترينت ألكسندر أرنولد، ظهير ليفربول الدولي الإنجليزي، كهدف أساسي لتعويض هذا الغياب.

ويعاني ريال مدريد من هشاشة دفاعية في مركز الظهير الأيمن، إذ لم ينجح البديل لوكاس فاسكيز في تقديم الأداء المطلوب. ومع اقتراب نهاية عقد أرنولد مع ليفربول في صيف 2025، يسعى الملكي لاستغلال الفرصة لضم اللاعب بأسعار معقولة، وهو ما دفع إدارة النادي لفتح قنوات اتصال أولية مع ليفربول.

ورغم سمعته كأحد أفضل ظهير هجومي في العالم، فإن الجانب الدفاعي لأرنولد يثير الكثير من الجدل. وفقًا لإحصائيات منصة Who Scored، يعتبر أرنولد أكثر مدافع تمت مراوغته هذا الموسم في الدوريات الأوروبية الكبرى، بواقع 30 مرة. كما لم تتعدَّ نسبة نجاحه في المواجهات الفردية (1 ضد 1) حاجز 46%.

ومع ذلك، يُظهر “أرنولد” قوة هجومية استثنائية، فقد سجل وصنع أهدافًا عديدة بفضل تسديداته الدقيقة وتمريراته الحاسمة، ما يجعله سلاحًا هجوميًا فتاكًا.

يخطط ريال مدريد للتعاقد مع أرنولد وأيضًا مع ألفونسو ديفيز، ظهير بايرن ميونخ الأيسر. ومع ذلك، تواجه الإدارة الملكية تساؤلات حول جدوى امتلاك ظهيرين يعانيان من قصور دفاعي واضح، خاصة في ظل عدم وجود مساهمة دفاعية كبيرة من نجوم الهجوم مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.

ويُعد أرنولد أحد أهم خريجي أكاديمية ليفربول في العصر الحديث، حيث انضم للفريق الأول عام 2016 تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب. وخلال مسيرته، شارك في 334 مباراة، قدم خلالها 85 تمريرة حاسمة وسجل 20 هدفًا، كما توج بـ 8 ألقاب كبرى، أبرزها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي.