تحتفل الكنائس اليوم الثلاثاء بعيد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرقي.

وتزينت الكنائس بزينة الميلاد ووضعت في باحاتها الخارجية ماكيت لمزود البقر الذي ولد فيه السيد المسيح ببيت لحم، بالإضافة إلى مجسمات وتماثيل تروي قصة الميلاد.

ومن جهته قال الراهب بولس رزق الفرنسيسكاني في تصريح خاص أنه عندما نحتفل بعيد الميلاد نعيش خبرة حضور الله معنا إذن التجسد يعني أن الله لم يعد بعيدا أو مجرد فكرة، بل أصبح قريبا منا في صورة بشر أي اتخذ جسدنا من مريم البتول هذا القرب الإلهي يولد في النفوس شعورا بالأمان والطمأنينة، وهو الأساس الحقيقي للسلام الداخلي، ومصدر السلام إذ الملائكة تسبح "المجد لله في الأعالي، وعلي الأرض السلام، وبالناس المسرة"(لوقا 2:14). 

وتابع: سر التجسد هو سر المحبة المجانية، تجسد الله هو أسمى تعبير عن محبة الله للإنسان. هذه المحبة الغالبة تهزم الخوف والكراهية، وتزرع بذور السلام في القلوب، وسر التجسد هو أساس السلام بين الله والبشر، وبين البشر أنفسهم. النموذج الحقيقي هو يسوع المسيح، في حياته، قدم لنا نموذجا مثاليا للسلام. لقد دعا إلى المحبة، وغفر لأعدائه، وعاش حياته لخدمة للأخرين.

ولفت: ويجب علينا أن نعيش السلام الحقيقي الذي يدعونا إلى وحدة الجنس البشري في المسيح. عندما ندرك أننا جميعا أبناء الله، فإننا نصبح أكثر تقبلًا للآخرين، وأكثر استعدادا للسلام. سر التجسد هو سر السلام عندما ندرك أن الله معنا وأننا جميعا أبناء الله فإننا نستطيع أن نعيش في سلام مع الله ومع أنفسنا ومع الآخرين دعونا نسعى جاهدين لكي نكون صناع السلام في عالمنا المضطرب.

زيارة الرئيس السيسي إلى الكاتدرائية

وتابع هذه الزيارة هى ناتجة من قلب محب للوطن ولم يعرف التفرقة أبدًا بين المجتمعات. هذه الزيارة تعكس إلى مدى المسؤولية التي على عاتقه، وكل الشعب المصري ينتظر هذه الزيارة التي تعكس البهجة والفرحة. وسيادة الرئيس السويس يقدم لنا نموذجًا حقيقيًا لوحدة ونسيج المصريين معًا ونطلب من الله أن يحفظ رئيسنا وكل القيادات وأن يعم السلام.