أليكسيا تاسولي لـ "الدستور": مصر دول تربطها علاقة تاريخية باليونان.. وذات أهمية استراتيجية لأثينا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أليكسيا تاسولي مراسلة دبلوماسية بارزة في اليونان تتابع عن كثب التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط. 

وقد غطت في الماضي الاجتماعات رفيعة المستوى في القاهرة ونيقوسيا وأثينا، وفي المقابلة تحدثت لـ "الدستور" عن أهمية القمة الثلاثية التي تُعقد في القاهرة اليوم الأربعاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.. في ضوء التطورات الحالية في المنطقة وكذلك أهمية العلاقات الدبلوماسية بين مصر واليونان.

◄كيف ترى القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، وخاصة في ضوء التطورات الحالية في المنطقة؟

أعتقد أن اجتماع زعماء مصر واليونان وقبرص هو مثال للتفاهم الكامل بين ثلاث دول مجاورة، لأنه نموذج لكيفية رؤية دول البحر الأبيض المتوسط ​​للتعاون والتحرك في نفس الاتجاه، وتقاسم بوصلة واحدة: القانون الدولي والسلام في منطقتنا المضطربة، مصر دولة تربطها علاقات تاريخية وثيقة باليونان، وهي ذات أهمية استراتيجية عميقة بالنسبة لنا فيما يتعلق بالاستقرار والازدهار، ليس فقط في شرق البحر الأبيض المتوسط، بل وأوروبا ككل.

نعم، ستكون التطورات الحالية في المنطقة جزءًا من جدول الأعمال لأنها تؤثر على الجغرافيا السياسية للمنطقة بأكملها. لذلك فإن الحاجة إلى خفض التصعيد وتجنب اندلاع أعمال العنف في المنطقة والدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري وضبط النفس أمر بالغ الأهمية.

اليونان صديق تقليدي لجميع دول هذه المنطقة  لقد رحبت الحكومة اليونانية بسقوط نظام الأسد، ولكن كما نرى، فإنه ينطوي على مخاطر أمنية كبيرة. إحدى الرسائل التي يرسلها الاجتماع الثلاثي هى أنه في هذه الأزمة نحتاج إلى العمل بشكل جماعي، لضمان سيادة وسلامة أراضي سوريا، وحماية حقوق الإنسان، وبالطبع، جميع الطوائف الدينية والجماعات العرقية.

◄كيف توازن أثينا بين تحالف اليونان ومصر وقبرص وتحالف اليونان وإسرائيل وقبرص؟

إن جميع الاجتماعات الثلاثية القائمة على القيم المشتركة ضرورية لعقدها بشكل منتظم، اليونان صديقة جيدة لإسرائيل، ولكن كما قال رئيس الوزراء اليوناني، يحتاج الأصدقاء إلى إخبار الأصدقاء بالحقائق الصعبة. هذا هو ما قمنا به أساسًا، كما قمنا بترتيب أصواتنا في مجلس الأمن وفقًا لذلك. 

ومع ذلك، دعني أضيف أن اليونان حافظت على موقف مبدئي. أي أننا أداننا الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس ودعمنا حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وفقًا للقانون الإنساني الدولي، وفي الوقت نفسه دعونا إلى الإفراج غير المشروط عن الرهائن.

◄ما رأيك فيما أثير حول مخاوف أثينا من التقارب المصري التركي خلال الفترة الأخيرة؟

بادئ ذي بدء، دعني أقول إن الاجتماع الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص ليس ضد تركيا أو أي دولة ثالثة أخرى، بل إن تركيا هي التي تعمل على تصعيد التوترات بسلسلة من الإجراءات غير القانونية في المنطقة، إن توقيع اتفاقية أغسطس 2020 التي تحدد المنطقة الاقتصادية الخالصة في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​بين بلدينا حل قضية كانت عالقة لسنوات وحظيت بترحيب المجتمع الدولي. لقد أعاد ترسيخ القانون الدولي كعامل أساسي ينظم العلاقات عبر الوطنية، لذا فإن أثينا ليس لديها مخاوف، لأن هذه الاتفاقية يجب أن تكون أساسًا لجميع المحادثات التي قد تجريها مصر مع تركيا.

◄هناك تعليقات تفيد بأن التقارب المصري التركي قد يساعد في تهدئة التوتر بين اليونان وتركيا.. ما رأيك؟

لن يهدأ التوتر طالما أن تركيا تهدد اليونان بالحرب، إذا قررت اليونان تمديد بحرها الإقليمي إلى ما بعد 6 أميال بحرية، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. هذا الموقف من جانب تركيا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ومثال واضح على انتهاك القانون الدولي. إنه ينتهك المبادئ الأساسية للامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها والحل السلمي للنزاعات بين الدول. إن سحب التهديد هو شرط أساسي أولي ضروري لتحسين كبير في العلاقات اليونانية التركية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق