الثلاثاء 07/يناير/2025 - 01:34 م 1/7/2025 1:34:04 PM
في كاتدرائية العاصمة الإدارية تابعت وابنتي ذات العشر سنوات قداس عيد الميلاد المجيد، فكان المجال متسعا أمام صغيرتي لتطرح أسئلتها البريئة عن الحدث وتستفيض في الحديث عن صديقاتها في المدرسة من المسيحيات.
انتهزت الفرصة لازكي في نفسها رسائل المحبة والسلام التي تجسد العلاقة بين المصريين مسلمين ومسيحيين وأننا جسد واحد و شركاء في الوطن، لا فرق بيننا سوى أن بعضنا يذهب للصلاة في المسجد والبعض يصلي في الكنيسة وكلنا نمضي لنصلي لإله واحد كل وفق عقيدته.
ثم تابعنا المشاهدة ليصل موكب السيد رئيس الجمهورية وتعلو وجهه ابتسامة غير مصطنعة ولا متكلفة، تسألني ابنتي من جديد عن سر حرص الرئيس على مصافحة المصلين، وفي هذا إرهاق له. شرحت لها كيف أننا في قريتنا نكون حريصين على الأمر نفسه في يومي عيد الأضحى والفطر تبادلا للمحبة وتجديد المودة، وهكذا يفعل الرئيس مع من يطلب مصافحته بينما هو يقدم لهم التهنئة بحلول عيد الميلاد.
و تعود أسئلة طفلتي فتسال عن سبب وجود محجبات بين حضور القداس، فاشرح لها أنهن سيدات مسلمات رائعات حضرن لتقديم التهنئة بالعيد كشأن كثير من الحضور من الرجال
ثم انصرف عن الرد على أسئلة ابنتي اللحوحة لاتفرغ لمتابعة كلمة السيد رئيس الجمهورية والتي أصبحت طقسا شبه سنوي في تلك المناسبة. كلمة تفيض بالمحبة وتحمل رسائل طمانة تليق بالحدث وتبعث على إزالة المخاوف ونشر الأمل بين عموم المصريين. أدام الله على مصر وحدتها وحفظ زعيمها ورعى شعبها، آمين.
0 تعليق