أكد الكاتب والمحلل السياسي الصيني نادر رونج، على تزايد حالات الإصابة بالفيروس التنفسي HMPV في شمال الصين، ولكن العدد ليس كبيرا مقارنة بعدد المصابين بالإنفلونزا، مشيرا إلى عدم وجود خطورة كبيرة لتفشي هذا الفيروس في مناطق أخرى بالصين.
الجهاز الصحي للوقاية من الأمراض الصينية
وأضاف «رونج»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الجهاز الصحي للوقاية من الأمراض الصينية يوجه نصائح وتعليمات للمواطنين الصينيين من أجل السيطرة على الفيروس التنفسي HMPV، مثل غسل اليدين مع ارتداء الكمامة والتعقيم المستمر خاصة عقب العودة للمنزل فضلا عن تجنب التجمعات الكبيرة بين المواطنين إلا في حالة الضرورة، موضحا أنه ليس هناك لقاح أو أدوية خاصة لهذا الفيروس.
الإصابة بالفيروس التنفسي HMPV
وتابع، أن أعراض الفيروس ليست شديدة وتشبه الإنفلونزا، لذا يمكن لمعظم حالات الإصابة بالفيروس التنفسي HMPV الشفاء التام بعد أسبوع تقريبا، مشيرا إلى أن الفيروس يمكن أن يتطور ليصبح التهاب في الرئة خاصة لدى المسنيين والأطفال، ولكن هذا الأمر يحدث بنسبة قليلة.
جدير بالذكر أن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أكد أن فيروس "الميتانيومو" البشري (HMPV) هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ويزداد نشاطها في فصل الشتاء، وخاصة في شهر نوفمبر من كل عام.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر قناة «صدى البلد»، فيروس "الميتانيومو" البشري (HMPV)ليس فيروسًا جديدًا، فقد تم اكتشافه لأول مرة عام 2001.
وتابع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان: "معدلات انتشار فيروس HMPV أقل بكثير مقارنة بالفيروسات الأخرى، كما أن أعراضه تتمثل في البرد والاحتقان وتكسير الجسم وما شابه ذلك.
وأكد أنه حتى الآن لم يتم رصد أي حالات إصابة بالفيروس في مصر، لافتًا إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في احتمالية حدوث إصابات مزدوجة، حيث يمكن أن يصاب الشخص بالإنفلونزا وفيروس 'HMPV' في الوقت ذاته، مما قد يؤدي إلى استمرار الأعراض لفترة أطول.
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أن كل الفيروسات قابلة للتغير والتحور بلا استثناء من عام لعام، ونحن نرصد دائمًا الطب الوقائى فى مصر، ونشهد جميع الحالات ما بين البسيطة والمتوسطة والشديدة.
وقال “تاج الدين”، خلال تصريحاته ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة DMC، اليوم الأحد، أى نوع من هذه الفيروسات قابلة أن كل حاجة حسب ظروف الحالة المرضية وحسب تعدد الإصابة بهذه الفيروسات، وحتى هذه اللحظة فإن هذه الإصابات هى فى المعدل الطبيعى فى مثل هذا الوقت من الزمن.
وأشار إلى أن انتشار أمراض الجهاز التنفسى الكثيرة والمتعددة فى الشتاء أمر طبيعى كل عام، وفترة تغيرات درجات الحرارة تشهد بعض الانتشار لفيروسات الجهاز التنفسى.
وفي وقت سابق،قال عوض تاج الدين في تصريحات تلفزيونية، إن كل أنواع الفيروسات التنفسية، تحدث فيها تحورات دورية باستمرار بما في ذلك فيروس كورونا.
وأشار إلى أن الفترة الحالية هي موسم الإصابة بالفيروسات التنفسية، لافتا إلى أن كل ما سُجِّل حتى الآن سواء على مستوى الرصد القومي لأنواع الفيروسات ومتحوراتها أو التي تظهر إكلينيكيا هي إصابات خليط من هذه الفيروسات.
وواصل تاج الدين أنَّه حتى هذه اللحظة، لم يُرصَد أي نوع من هذه الفيروسات يؤدي إلى ظاهرة خطيرة أو ظاهرة وبائية.
ولفت إلى أن أيًّا من هذه الفيروسات قد يصيب بعض الأشخاص بصورة بسيطة، أو يكون بصورة متوسطة الشدة، ولدى بعض الناس وتحديدًا كبار السن أو أصحاب الأمراض المناعية أو يحصلون على مركبات كورتيزون قد يكون المرض شديدًا لهم.
0 تعليق