قال الشيخ خالد الجندي، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع عبر فضائية "دي أم سي"، إن في استفسار ورد على مواقع الفتاوى، طرح سؤال حول حكم القول "أنا على ملة إبراهيم"، موضحًا أن قول المسلم "أنا على ملة إبراهيم" هو من أصول الدين والإسلام، وهو أمر جائز.
وقد استندت الفتوى إلى عدة آيات قرآنية تدل على أن ملة إبراهيم هي ملة الإسلام التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فقد قال الله تعالى في سورة البقرة، الآية 130: "وَمَن يَرْغَبُ عَمْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمٍ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ"، وفي سورة آل عمران، الآية 95: "قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"، كما ورد في سورة النساء، الآية 125: "وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِينًۭا مِّمَّنۡ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌۭ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفًۭا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَٰهِيمَ خَلِيلًۭا".
كما ذكر الحديث الصحيح عن سيدنا أبي بن كعب رضي الله عنه، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصباح والمساء: "أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين".
وفي تفسير الآية المتعلقة بملة إبراهيم، أوضح الشيخ الشنقيطي رحمه الله، أن ملة إبراهيم هي الإسلام الذي بعث الله به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما ورد في قوله تعالى: "قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًۭا قَيِّمًۭا مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفًۭا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".
وبناءً على هذه الأدلة القرآنية والحديثية، يُعتبر القول "أنا على ملة إبراهيم" أمرًا صحيحًا وجائزًا، فهو يعكس الانتماء إلى الدين الإسلامي الذي هو امتداد لملة إبراهيم عليه السلام.
0 تعليق