إبادة جماعية في دارفور.. أمريكا تؤكد تورط الدعم السريع

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت الولايات المتحدة رسميًا، أن ميليشا الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها في السودان، ارتكبت جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن التحقيقات والتقارير الموثوقة أثبتت تورط هذه الميليشيات في أعمال عنف واسعة النطاق استهدفت المدنيين على أسس عرقية، وهو ما يشكل جريمة إبادة جماعية وفق القانون الدولي.

الانتهاكات شملت عمليات قتل جماعي واغتصابات ممنهجة 

وأشار “بلينكن” إلى أن الانتهاكات شملت عمليات قتل جماعي، واغتصابات ممنهجة، وتشريد قسري لآلاف السكان في دارفور، حيث أدى تصاعد الصراع إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وإثارة موجات جديدة من النزوح الجماعي داخل السودان وخارجه. 

وأوضح أن هذه الممارسات تندرج ضمن حملة متعمدة لتغيير التركيبة السكانية في الإقليم الذي شهد سنوات من النزاع المسلح.

وفي سياق الرد على هذه الجرائم، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات صارمة على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، وعدد من المسؤولين البارزين في القوات والجماعات المسلحة المتحالفة معها. وتشمل العقوبات تجميد الأصول المالية وحظر السفر الدولي، إضافة إلى فرض قيود على الكيانات المرتبطة بهذه القوات.

وقال “بلينكن” إن الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات الجسيمة في السودان، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل معًا لإنهاء هذه الانتهاكات وضمان تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب السوداني في تطلعاته نحو السلام والاستقرار والعدالة الانتقالية.

وأثارت هذه التطورات ردود فعل واسعة في الأوساط الحقوقية الدولية، حيث رحبت منظمات حقوق الإنسان بإعلان الإبادة الجماعية وفرض العقوبات، مشددة على أهمية اتخاذ مزيد من الخطوات لحماية المدنيين ومنع تكرار الجرائم. وأكدت أن الوضع الإنساني في السودان، وخاصة في دارفور، يتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لوقف الانتهاكات وتقديم الدعم للمتضررين.

وفيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق مختلفة من السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يتصاعد الضغط الدولي لإيجاد حل سياسي للصراع المتفاقم. وتشير التحليلات إلى أن إعلان الإبادة الجماعية قد يعقد المشهد السياسي أكثر لكنه قد يدفع نحو جهود أكثر جدية لإنهاء الحرب عبر الوسائل الدبلوماسية.

تجدر الإشارة إلى أن إقليم دارفور يشهد منذ عام 2003 نزاعًا دامياً أسفر عن مئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين، ومع استمرار العنف، تفاقمت الأزمة الإنسانية مما يتطلب إجراءات فورية ومساءلة دولية واضحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق