المبدعة ندى.. صعيدية تكتب الشعر والرواية على كرسى متحرك

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من قلب صعيد مصر، حيث التقاليد تلتقى بالإصرار، تظهر ندى تغريد محمد، الفتاة التى كسرت حواجز الصعوبات لتصبح أول كاتبة صعيدية على كرسى متحرك.

فى عمر الـ٣٣، جعلت الفتاة القنائية من قلمها سلاحًا لتحقيق حلمها، لتكتب روايات وقصصًا تتجاوز مجرد الحروف، وتصبح صوتًا ملهمًا لكل من يعانى فى هذه الحياة.

لم تكن خريجة كلية الآداب جامعة جنوب الوادى مجرد فتاة من ذوى الهمم، بل حكاية مختلفة منذ الصغر، مع دعم كبير من والدها، الرجل الذى وقف بجانبها، وحفزها على التمسك بحلمها رغم الصعوبات. 

كان الوالد يشجعها على الكتابة، وينبهها دائمًا إلى أن الكلمات هى الطريق الوحيد للتعبير عن نفسها أمام العالم. وبفضل هذا الدعم، أصبحت «ندى» واحدة من أبرز الكاتبات الصعيديات.

مغامرتها الأدبية بدأت فى عام ٢٠١٩، عندما أصدرت مجموعتها القصصية الأولى، ثم واصلت إصداراتها لتشمل عدة روايات. وما يميز «ندى» ليس فقط جودة كتاباتها، بل لكونها أيضًا تكتب على كرسى متحرك.

أصبحت «ندى» أول فتاة صعيدية تخط هذه المسافة الأدبية، وتكسر الصورة النمطية عن ذوى الهمم، من خلال الكتابة بمختلف أنواعها، بداية من الشعر والقصص القصيرة وصولًا إلى الرواية، لتكون بحق نموذجًا حيًا للصمود والعزيمة.

ترى «ندى» أن دور الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دعم ذوى الهمم قد منحها الأمل فى طريقها الأدبى، فتوجيهات الرئيس السيسى وقراراته جعلت من ذوى الهمم جزءًا حيويًا من المجتمع، وهو ما كان له أثر كبير فى تحقيقها نجاحها.

كل صفحة تكتبها «ندى» ليست مجرد كلمات، بل رسائل مليئة بالإصرار، ودعوة لكل شخص يعانى تحديات الحياة أن يثق فى قدراته، ويواصل سعيه، فقصتها ليست فقط قصة لنجاح فردى، بل رمز أمل لآلاف الأشخاص الذين يشعرون بأن العالم قد وضع أمامهم حواجز لا يمكن تخطيها.

ندى تغريد محمد، هذه الفتاة الصعيدية التى صنعت مكانًا لها فى عالم الأدب، لن تكون مجرد ذكرى فى كتب التاريخ، بل ستكون قصة حية ترويها الأجيال القادمة عن قوة الإرادة وتحدى الصعاب.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق