سحب بعض صلاحيات المناطق التعليمية يربك العمل الإداري

استياء من تأخير إصدار نشرة الترفيع الوظيفي للعام 2024-2025 وتشكيل فرق العمل بالمناطق التعليمية

عبدالرحمن الشمري

كشفت مصادر مطلعة لـ"السياسة" عن سحب عدد من الصلاحيات المهمة من المناطق التعليمية دون سابق إنذار أو إصدار تعميم رسمي بهذا الشأن، من بينها صلاحيات تتعلق بالأمن والسلامة الممنوحة للمديرين بالإضافة إلى عدم ربط اعتماد التأخيرات آليا بالنظم.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة جاءت في توقيت حساس، حيث تُعد الفترة الحالية مرحلة التقييم السنوي للموظفين، متسائلة كيف يمكن تقييم آلاف الموظفين في ظل غياب بيانات دقيقة وشاملة؟ وكيف سيتم الاعتماد على التقييم في حال عدم إدخال تأخيرات الموظفين وربطها آليا بالديوان؟

وأكدت أن تأخر ربط نظام البصمة بنظم المعلومات بالشكل المطلوب وسحب عدد من صلاحيات المناطق التعليمية يعكس غياب التنسيق والتخطيط المسبق، ويربك العمل الإداري ويزيد الأعباء على المديرين والمراقبين الذين كانوا يعتمدون على تلك الصلاحيات لتنظيم العمل وضبط الأداء بالمناطق التعليمية.

وأشارت الى أن سحب الصلاحيات وعدم ربط تسجيل التأخير بالحضور والانصراف آليا قد يؤثر ايضا على تأخير مكافأة الاعمال الممتازة والتي هي الاخرى تحتاج الى اصدار نشرة خاصة بها وان كانت تتضمن تعديلا في بنودها او شروطها.

على خط مواز، أبدت المصادر استغرابها من تأخير اصدار نشرة الترفيع الوظيفي للعام 2024-2025 وتشكيل فرق العمل بالمناطق التعليمية حتى الان، لافتة الى ان تنفيذ قرارات الترفيع بالنظم المتكاملة يفترض ان يبدأ في الاول من يناير الجاري وحتى 31 مارس قبل بداية السنة المالية الجديدة.

وطالبت المصادر الوزارة بضرورة اعادة تنظيم هذه الصلاحيات وضمان توفير بيئة عمل مستقرة وفعالة داخل المناطق التعليمية، مشددة على أهمية إصدار تعاميم رسمية توضح أسباب هذه التعديلات وتأثيرها على انجاز العمل بالمناطق التعليمية.