شهدت أسواق الدواجن المحلية في الأيام الأخيرة زيادة مفاجئة في أسعار الدواجن، حيث ارتفع سعر الكيلو إلى 100 جنيه بعد أن كان 80 جنيهًا، وهو ما أثار استياء العديد من المواطنين وأصحاب المحال التجارية، ويأتي هذا الارتفاع في وقت حساس تمر به البلاد، في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها.
أسباب الزيادة في أسعار الدواجن
أرجع التجار والخبراء الارتفاع المفاجئ إلى عدة عوامل اقتصادية مؤثرة في قطاع الدواجن، أبرزها زيادة أسعار الأعلاف المستوردة، التي تُعد العامل الرئيسي في زيادة تكلفة الإنتاج، كما أشار البعض إلى زيادة تكاليف الطاقة والنقل، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في تصنيع الأعلاف.
أثرت هذه الزيادة بشكل ملحوظ على المواطنين، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث تُعتبر الدواجن من المصادر البروتينية الأساسية التي يعتمد عليها الكثير من الأسر المصرية.
ردود فعل التجار
أكد التجار أن الزيادة في الأسعار تعود إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج التي شهدت زيادات غير مسبوقة في الفترة الأخيرة. وأوضح أحد التجار أن السوق يعاني من ركود بسبب هذه الزيادات، حيث تراجع الإقبال على شراء الدواجن بشكل ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة.
وفي هذا السياق، دعا العديد من الخبراء الاقتصاديين إلى ضرورة تدخل الحكومة لحل الأزمة، من خلال تقديم دعم للقطاع الزراعي لتخفيض تكاليف الإنتاج، كما اقترح بعضهم ضرورة البحث عن حلول سريعة لتقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلي للأعلاف.
التوقعات المستقبلية
مع استمرار الضغوط الاقتصادية، يتوقع الخبراء أن تستمر أسعار الدواجن في الارتفاع في الأيام المقبلة، إذا لم تُتخذ إجراءات فعالة لمعالجة الأزمة، وبينما يأمل المواطنون في إيجاد حلول سريعة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة من اتخاذ تدابير فعالة لاحتواء الأزمة وحماية المواطنين من هذه الزيادات غير المبررة في الأسعار؟
ويشكل ارتفاع أسعار الدواجن إلى 100 جنيه تحديًا حقيقيًا لكل من المواطنين والقطاع التجاري على حد سواء، وفي ظل هذه الزيادة غير المبررة، يبقى الأمل في أن تُتخذ خطوات فاعلة للحفاظ على استقرار السوق وحماية المواطنين من المزيد من الارتفاعات.
أسباب الزيادة:
في هذا السياق، أوضح عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن الزيادة الحالية في أسعار الدواجن التي تخطت 100 جنيه للمستهلك لا تستند إلى عوامل حقيقية تبررها.
وأشار السيد إلى أن القدرة الشرائية للمواطنين ضعيفة ولا توجد أسباب منطقية لرفع الأسعار في هذه الفترة. وأضاف أن الأسعار في المزرعة لم تشهد تغييرات كبيرة، بينما تواصل الأسعار في الأسواق الارتفاع بشكل غير مبرر.
وأكد السيد أن أسعار الدواجن في المزرعة لا تتناسب مع الأسعار الحالية في السوق، موضحًا أن الدواجن البيضاء تُباع حاليًا في المزرعة بسعر 82 جنيهًا، وكان من المفترض أن تباع للمستهلك بسعر 92 جنيهًا، بينما الدواجن البلدي تُباع في المزرعة بسعر 115 جنيهًا، ومن المفترض أن تكون أسعارها للمستهلك حوالي 125 جنيهًا، أما الدواجن الساسو (البلدي المشعر)، فتُباع في المزرعة بسعر 87 جنيهًا، وكان من المفترض أن تتراوح أسعارها للمستهلك حول 100 جنيه.
كما أضاف السيد أن التلاعب بأسعار الدواجن من بعض التجار والمبالغة في تحديد مكاسبهم يؤدي إلى الإضرار بالمواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة.
أسعار البيض أيضًا تشهد زيادة غير مبررة
وفيما يتعلق بأسعار البيض، أشار عبد العزيز السيد إلى أن الزيادة في أسعار البيض أيضًا غير مبررة، رغم زيادة الإنتاج واستقرار أسعار الأعلاف في الفترة الأخيرة. وأوضح أن كرتونة البيض البلدي تُباع حاليًا بـ 153 جنيهًا، بينما سعر كرتونة البيض الأبيض يصل إلى 147 جنيهًا.
وطالب السيد بتعزيز الرقابة على الأسواق لضمان عدم تلاعب التجار بالأسعار، مؤكدًا أن ضعف الرقابة هو السبب الرئيسي وراء التذبذب الكبير في أسعار الدواجن والبيض.
0 تعليق