السوداني إلى طهران اليوم... اتفاق أم افتراق؟

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
السوداني إلى طهران اليوم... اتفاق أم افتراق؟
play icon

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني

ملفا سورية وحل 4 فصائل عراقية محور المحادثات

مصادر لـ"السياسة": رئيس الوزراء يريد حل "حزب الله" العراقي وحركتي النجباء وسيد الشهداء

باسل محمد

يبدأ اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة إلى إيران وصفها مكتبه الخاص بأنها مختلفة تماماً عن زياراته السابقة وزيارات جميع رؤساء وزراء العراق لطهران طوال قرابة عقدين.

وتأتي الزيارة بعد شهر واحد من التغيير في سورية وسقوط نظام بشار الأسد وما رافقه من مواقف عراقية- إيرانية مشتركة ومتشنجة حيال القيادة السورية الجديدة والحاكم الجديد في دمشق أحمد الشرع.

وقال قيادي بارز في الإطار التنسيقي الشيعي، أكبر تكتل سياسي في الحكومة العراقية، لـ"السياسة"، إن التغيير في سورية ضاعف من الرؤية السياسية بين العراق وإيران حول الأمن القومي المشترك، وان البلدين بحاجة إلى تكثيف التنسيق الستراتيجي بينهما للتعامل مع التطورات الإقليمية المرتبطة بالوضع السوري"، مشيرا إلى "وجود بعض التباينات بين بغداد وطهران حول طريقة التعامل مع الوضع السوري الجديد، وبالتالي محادثات السوداني في طهران تهدف إلى صياغة موقف موحد للبلدين تجاه الإدارة الجديدة السورية".

من جهته، كشف مسؤول بارز في رئاسة الهيئة السياسية لتيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ"السياسة" عن خلافات بين السوداني والقيادة الإيرانية حول سورية والفصائل العراقية المدعومة من إيران.

وقال المسؤول في التيار الصدري إن الخلاف العراقي- الإيراني يتمحور حول نقطتين، الأولى تتعلق بالفصائل العراقية، فرئيس الحكومة العراقية يريد حل هذه الفصائل وبالتحديد حل أربعة فصائل، وهي: حزب الله العراقي وحركة النجباء وسيد الشهداء وأولياء الله الأوفياء ونزع أسلحتها وهي الفصائل المنضوية تحت مسمى تنسيقية المقاومة الإسلامية العراقية وجعل هذه الفصائل سياسية حصراً، مضيفاً -وفق رؤية السوداني- فإن هذه الخطوة ضرورية لبلاده لاحتواء سياسات متشددة قد يلجأ إليها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تجاه بغداد بسبب الفصائل العراقية ونفوذ إيران في العراق، كما أن السوداني يعارض دمج هذه الفصائل بالقوات المسلحة العراقية، أما الموقف الإيراني، فيريد بقاء هذه الفصائل كما هي فصائل مقاومة مسلحة على أن تلتزم الهدوء في الوقت الراهن وتتوقف عن شن هجمات ضد القوات الأميركية وإسرائيل.

وبحسب المسؤول في الهيئة السياسية الصدرية، يتمحور الخلاف الثاني العراقي- الإيراني حول سورية بوجود رغبة شديدة لدى السوداني بالانضمام إلى الموقف السعودي والأردني والدولي لدعم إدارة أحمد الشرع في المرحلة الانتقالية القائمة في دمشق، بينها ضخ إمدادات النفط العراقي الى سورية وتعزيز التجارة وتطبيع العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين لكن النظام الإيراني يرفض هذا التوجه العراقي ويفضل أن تشكل بغداد وطهران جبهة سياسية واحدة في مواجهة تهديدات أمنية وستراتيجية ناجمة عن الوضع السوري على الدولتين، العراق وايران.

وفي هذا السياق، اعتبر المسؤول في التيار الصدري التغيير في سورية بأنه نعمة كبيرة لبلاده لأن إيران باتت تقدم تنازلات للحكومة العراقية وتتعامل مع مطالبها بشأن الفصائل بجدية ومرونة، مشدداً على أن الضغوط الإيرانية التي كانت تمارس على بغداد قبل التغيير في سورية كبيرة جدا ولا تحتمل لجهة عدم المساس بالفصائل والتي كانت تواصل تحدي الحكومة العراقية ومصالح الأمن الوطني العراقي بدعم من جهات متنفذة في إيران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق