استئناف جلسات إدارة القطاع بعد الحرب... وساندرز يطالب واشنطن بوقف تسليح تل أبيب
رام الله، عواصم - وكالات: مع تأكيد وزارة الخارجية القطرية أن محادثات الهدنة في غزة تتواصل على المستوى الفني، وأن وفودا تجتمع في القاهرة والدوحة، وجهت إسرائيل اتهامات جديدة لحركة حماس، حول إفشال التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني. فقد حمل مسؤول كبير في الخارجية الإسرائيلية حماس المسؤولية. وقال المدير العام لوزارة الخارجية إيدن بار تال إن الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق هي الضغط على الحركة.
كما اعتبر أن "مفتاح التوصل لاتفاق موجود في أيدي الدول التي لديها تأثير على حماس"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
إلى ذلك، شدد على أن إسرائيل ملتزمة تماما بإبرام اتفاق بشأن الأسرى، معتبرا أن العائق الوحيد أمام إطلاق سراحهم هو حماس.
في غضون ذلك، أفادت مصادر بأن الجلسات بين وفدي فتح وحماس استؤنفت في مصر، من أجل الاتفاق حول آليات إدارة غزة بعد الحرب.
كما أوضحت أن هذه المرة الرابعة التي يلتقي فيها الوفدان الفلسطينيان في العاصمة المصرية، بعدما فشل التوافق سابقا على صيغة لإدارة القطاع المدمر بعد أكثر من سنة على الحرب الإسرائيلية التي تفجرت في السابع من أكتوبر 2023.
إلى ذلك، كشفت المصادر أن وفد فتح اشترط أن تكون له الحصة الأكبر في اختيار الأعضاء 15 الذين سيديرون غزة.
من جهته، قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان إن تجربة التفاوض مع إسرائيل أثبتت أن "الحل الوحيد لتحقيق حقوق شعبنا هو الاشتباك مع العدو وإجباره على التراجع".
ببينما دعا السيناتور الأميركي بيرني ساندرز واشنطن، إلى وقف مبيعات الأسلحة والذخيرة لإسرائيل في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية بقطاع غزة.
وقال ساندر في منشور على منصة "إكس"، إنه "لا ينبغي للولايات المتحدة أن ترسل المزيد من القنابل إلى حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو المتطرفة، التي قتلت بالفعل 45 ألف شخص، ودمرت أنظمة الإسكان والرعاية الصحية والتعليم في غزة؛ وتسببت في المجاعة من خلال منع المساعدات الإنسانية".
ميدانياً استشهد فلسطينيان، في عدوانين منفصلين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة (طمون) جنوب مدينة (طوباس) وقرية (الباذان) القريبة من مدينة (نابلس) بالضفة الغربية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي أن طواقمها نقلت شابا يبلغ من العمر 18 عاما إلى المستشفى في (طمون) استشهد جراء قصف الاحتلال فيما تعاملت الطواقم مع شهيد يبلغ من العمر 40 عاما من قرية (الباذان).
وأوضحت الجمعية أنها تلقت بلاغا عن قصف آخر في (طمون) أوقع إصابات إلا أن قوات الاحتلال منعت الطواقم من الوصول إلى المكان.
من جانبها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية مجددا من "كارثة حقيقية تعصف بالمستشفيات ومحطات الأوكسجين وثلاجات حفظ الأدوية وحضانات الأطفال في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في قطاع غزة".
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان نشرته على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء (أمس) :" لا يوجد مخزون وقود لدى المستشفيات بسبب السياسة التقطيرية التي يتبعها الاحتلال في إدخال الوقود منذ بداية الحرب على غزة".
وأضافت أن "الاحتلال يجبر قوافل المساعدات بما فيها سيارات الوقود بسلوك طرق مليئة باللصوص وقطاع الطرق لسرقتها تحت حمايته".
على صعيد متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خطيرة في تبادل لإطلاق النار الليلة الماضية، مع مسلح من "حماس" في قرية طلوزة بالقرب من نابلس بالضفة الغربية.
ووفقا للجيش، قضت القوات على المسلح في قتال من مسافة قريبة وصادرت بندقية هجومية من طراز AK. كما تم اعتقال مشتبه به في القرية. وتم نقل الجندي، وهو جندي احتياط في الكتيبة 7037 التابعة للواء السامرة الإقليمي، إلى المستشفى لتلقي العلاج.
0 تعليق