صرح مسؤولون بارزون في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة الإرهاق والاستنزاف، مما يستدعي اتخاذ قرارات حاسمة، أهمها وقف القتال والعمل على التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس.
وأكد الجنرالات خلال مناقشات داخلية أن استمرار الحرب بنفس الأساليب لن يؤدي إلى تحقيق نتائج مختلفة، مشددين على أن غياب أي اتفاق سيجعل الجيش يكرر السيناريوهات السابقة.
وقالوا: “الحرب الحالية استنفدت أدواتها، وفي حال عودة القوات إلى المواقع التي عملت فيها سابقًا، فإن ذلك سيكبدنا خسائر كبيرة وسيسفر عن سقوط المزيد من الجنود”.
وأضاف القادة العسكريون أن “إحصاء قتلى المسلحين الفلسطينيين لا يمكن أن يكون بديلًا عن الأهداف الاستراتيجية للحرب، والتي تتمثل في استعادة المختطفين والإطاحة بحكم حماس”، وفقًا لما نقلته القناة الإسرائيلية “13”.
أخبار تهمك
وفي سياق متصل، أدلى رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، بتصريحات خلال جولة أجراها في مخيم جباليا مؤخرًا، قال فيها: “إذا لم تُعد حماس المختطفين، فإن عملياتنا العسكرية ستستمر في غزة”.
تصريحات هاليفي جاءت تأكيدًا على الموقف الرسمي للجيش الإسرائيلي، الذي يواصل الضغط العسكري بالتزامن مع المساعي الدبلوماسية.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف الوصول إلى اتفاق يشمل تهدئة الأوضاع وتبادل الأسرى بين الجانبين.
ورغم تصاعد التصريحات العسكرية، يبدو أن هناك إدراكًا متزايدًا داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية بضرورة تغيير النهج الحالي للحرب، تجنبًا لمزيد من الخسائر واستنزاف الموارد.
تظل الأنظار متجهة نحو نتائج المفاوضات في الدوحة، وسط تساؤلات حول إمكانية تحقيق تقدم ملموس يخفف من حدة الأزمة المستمرة ويضع حدًا للمعارك الدائرة في قطاع غزة.
0 تعليق