لولوة الخاطر: مليار دولار دعماً من قطر للتعليم في 60 دولة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

رئيس الوزراء استقبل وزراء التربية والتعليم العرب المشاركين بمؤتمر "الألكسو"..
08 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ عمرو عبدالرحمن

ترأست دولة قطر الدورة الرابعة عشرة من مؤتمر «الألكسو» لوزراء التربية والتعليم العرب، تحت عنوان «التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي»، وذلك بتنظيم من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.

وبهذه المناسبة، أعربت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، عن تقديرها للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) على دورها الريادي في توحيد الجهود وتطوير رؤى مشتركة لمستقبل التعليم في المنطقة العربية، مؤكدةً أن هذه الجهود تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والرفاه لشعوب المنطقة. كما وجهت الشكر إلى المملكة المغربية على جهودها خلال ترؤسها الدورة السابقة للمؤتمر.

وأضافت سعادتها: «لا يخفى على أحد أن القطاع التعليمي يواجه تحديات كبيرة، خصوصًا في مجالات مواكبة التكنولوجيا الرقمية المتسارعة، وتعقيد العلوم، وإعداد معلمين متمرسين قادرين على نقل علوم العصر إلى الأجيال القادمة. ولذا فإن هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات، إضافةً إلى إيجاد حلول مبتكرة تضمن النهوض بالمنظومة التعليمية، بما يضمن مستقبلًا أكثر إشراقًا لأبنائنا». وتطرقت سعادتها إلى التحديات التي تواجه التعليم في المنطقة العربية، مشيرةً إلى أن «الأزمات التي مرت بها منطقتنا، سواء جائحة كوفيد-19 أو النزاعات، أثرت بشكل كبير على العملية التعليمية، حيث تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن المدارس في المنطقة أُغلقت لفترة تعادل نصف عام دراسي.

كما أن هناك 15 مليون طفل حُرموا من التعليم بسبب النزاعات، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى 20 مليون طفل خلال السنوات الخمس القادمة». ورغم هذه التحديات، أكدت سعادتها أن الأمل يبقى قائماً بعودة هؤلاء الأطفال إلى مقاعد الدراسة لتحقيق طموحاتهم والإسهام في تنمية مجتمعاتهم. وأشادت بالجهود التي تبذلها دولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية، الذي قدم أكثر من مليار دولار لدعم التعليم في أكثر من 60 دولة، بالإضافة إلى مبادرات مؤسسة التعليم فوق الجميع، التي أسهمت في تعليم أكثر من 15 مليون طفل محروم في 57 دولة.

وأعربت عن أملها بأن يتم تسوية تلك النزاعات، ومن بينها جرائم الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، وأن يعود الطلبة إلى مدارسهم حتى يُساهموا في تحقيق طموحاتهم وتنمية مجتمعاتهم. وأشارت إلى أن «موضوع المؤتمر لهذا العام يعكس رؤية طموحة لتحقيق التعليم الشامل كحق أساسي لكل فرد، مع تمكين المعلمين ليكونوا قادة فاعلين في مجال التعليم. فالتعليم يعد محورًا رئيسيًا لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، بما يعزز من تنمية القدرات الفردية وبناء مستقبل مزدهر ومستدام، من خلال تزويد المتعلمين بالمهارات والمعارف والقيم، ليصبحوا قادرين على إحداث التغييرات المنشودة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا».

وفي حديثها عن دور المعلم، أكدت سعادتها أن «المعلم هو ركيزة العملية التعليمية، ولذلك يجب توفير التأهيل والتدريب المستمر والدعم المهني الذي يعزز قدراته ويسهم في تحسين مستوى الطلاب وتحقيق نتائج تعليمية إيجابية. ومن هذا المنطلق، أطلقت دولة قطر برامج ومبادرات تدريبية عديدة، مثل برامج (تمهين)، و(تمكين)، و(مسار القادة)، وبرنامج (بداية موفقة)، الذي يخصص عامًا كاملًا لدعم المعلمين الجدد، بالإضافة إلى برنامج (خبرات)، الذي يتيح فرصا تدريبية عالمية للمعلمين للارتقاء بمهنة التدريس، من خلال ابتعاثهم للتدريب في دول تمتاز بأنظمة تعليمية وتدريبية متقدمة.

وتابعت: «كما وفرت قطر الرخص المهنية للمعلمين والقادة، ووضعت سياسات لجذب الكفاءات الوطنية المتميزة والحفاظ عليها.»

وأضافت سعادتها: «في عصر الابتكار والذكاء الاصطناعي، من الضروري وضع سياسات وأطر واضحة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في دعم العملية التعليمية، مع تعزيز المهارات الرقمية للمعلمين والطلبة. وفي هذا الإطار، أطلقت قطر استراتيجية التعليم الإلكتروني عام 2022، إلى جانب إدراج مناهج الأمن السيبراني التي تعزز الوعي بالمواطنة الرقمية وأمن البيانات».

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق