قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن المقاومة حية ويجب أن تبقى حية وإنها تزداد قوة يومًا بعد يوم، مُشددًا على دعم إيران للمقاومة في غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن، وفي أي نقطة "تقف في وجه الحركات الخبيثة للكيان الصهيوني”.
وأردف خامنئي، في كلمةٍ ألقاها اليوم الأربعاء: "لقد سيطرت أمريكا على إيران في الماضي، لكن شعبنا استعاد سيادته من قبضتها، لهذا السبب تحمل الولايات المتحدة حقدًا كبيرًا على إيران، حقدًا يمكن وصفه بحقد البعير الذي لا يزول بسهولة، أمريكا فشلت في إيران وتحاول اليوم تعويض هذا الفشل بشتى الوسائل".
واستطرد قائلًا: "أخطأ الأمريكيون في حساباتهم تجاه إيران خلال العقود الماضية"، موجهًا حديثه لمن يشعرون بالقلق من السياسات الأمريكية في الداخل الإيراني، بالقول: "لا تدعوا أنفسكم تتأثر بتهديداتهم، فقد أثبتت التجربة أن قوتهم ليست كما يدعون".
إيران: مستعدون للدخول بمفاوضات نووية بناءة ودون تأخير
أعلن وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، أنهم مستعدون للدخول بمفاوضات نووية بناءة ودون تأخير، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي تصريحات صحفية، قال عراقجي: "إيران جاهزة للانخراط في مفاوضات نووية بناءة دون أي تأخير، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف"، وأضاف أن طهران ترى أن الدبلوماسية تظل الطريق الأمثل لحل الخلافات، مع التأكيد على ضرورة التعامل بجدية وشفافية من قبل جميع الأطراف.
وأوضح وزير الخارجية أن "البرنامج النووي الإيراني لا يزال ضمن الأطر السلمية"، وأن بناء الثقة بين إيران والمجتمع الدولي يتطلب خطوات متبادلة، أبرزها رفع العقوبات الاقتصادية التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، أشار عراقجي إلى أن "هناك أزمة حقيقية في الشرق الأوسط"، لكنه أكد أن طريق الدبلوماسية "لا يُغلق"، وأن الحل، رغم صعوبته، ليس مستحيلًا.
وشدد على أن التوصل إلى تفاهم بشأن القضايا الإقليمية والدولية يحتاج إلى إرادة سياسية مشتركة، محذرًا من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
تأتي تصريحات عراقجي في وقت يشهد الملف النووي الإيراني جمودًا منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018، وسط دعوات متزايدة من الدول الأوروبية والجهات الدولية لاستئناف المفاوضات.
وبينما تسعى إيران إلى تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية من خلال رفع العقوبات، يترقب المجتمع الدولي مدى جدية الأطراف في استغلال فرصة الدبلوماسية لحل الأزمة النووية وتجنب تصعيد جديد في المنطقة.
0 تعليق