القرنية المخروطية هي بنسبة كبيرة وراثية، فنجد أن شخص من كل 10 أشخاص مُصابون بالقرنية المخروطية لديهم أحد الوالدين مُصابًا بها أيضًا. القرنية المخروطية ببساطة هي حالة تترقق فيها القرنية وتبرز للخارج تدريجيًا متخذة شكل المخروط.
علاج القرنية المخروطية يعتمد بشكل كبير على مرحلة المرض، ولكن ظهرت زراعة القرنية كحل فعال في علاج هذه الحالة في المراحل المتقدمة. تابع معنا المقال حتى النهاية للتعرف على أهم المعلومات عن هذه التقنية التي على الرغم من فعاليتها إلا أنها مازالت لا تُستخدم على نطاق واسع.
كيف تؤثر القرنية المخروطية على الرؤية؟
تسبب القرنية المخروطية تشوهًا في شكل القرنية الطبيعي مؤثرة على الرؤية كالتالي:
- تشوش الرؤية وعدم القدرة على رؤية الأشياء بوضوح، خاصةً في المسافات البعيدة.
- يزداد الشعور بالانزعاج عند التعرض للضوء الساطع أو القيادة في الليل.
- تغيرات مستمرة في قياسات النظارات أو العدسات اللاصقة.
- قد يواجه المرضى صعوبة في القراءة، القيادة، أو استخدام الأجهزة الإلكترونية بسبب ضعف الرؤية.
متى يحتاج مريض القرنية المخروطية إلى زراعة القرنية؟
لا يلجأ الأطباء إلى زراعة القرنية لحالات القرنية المخروطية إلا في الحالات المتقدمة والتي لا ينفع معها الطرق العلاجية الأخرى، والجدير بالذكر أن في المراحل المبكرة من القرنية المخروطية يهدف العلاج دائمًا إلى تثبيت القرنية ومنع تمدد الانسجة على المدى البعيد ولذلك يتم دمج عمليات الليزك مع إجراءات تثبيت القرنية الضوئي لتعديل شكل القرنية.
التوقعات طويلة المدى لمرضى القرنية المخروطية بعد زراعة القرنية
في حين أن إجراء زراعة القرنية يعالج القرنية المخروطية في مراحلها المتأخرة، من الضروري فهم التأثيرات المحتملة والاعتبارات طويلة المدى المرتبطة به.
- يختلف رد فعل الجسم للقرنية المزروعة من شخص لآخر، ولكن يمكن السيطرة على ذلك بأدوية مخصصة لتثبيط الجهاز المناعي.
- أبلغ العديد من المرضى تحسن الرؤية بعد الخضوع لعملية زراعة القرنية.
- قد تحدث بعض المضاعفات مثل ارتفاع ضغط العين، والنزيف أو العدوى أو انفصال الشبكية.
أهمية اختيار الطبيب المتخصص في علاج القرنية المخروطية
علاج القرنية المخروطية بدقة يستلزم تشخيص جيد للحالة ومعرفة العلاج الأنسب، فقد يقع العديد من مرضى القرنية المخروطية في حيرة شديدة حول مسار العلاج الخاص بهم، نتيجة تضارب أقوال الأطباء، ولعل هذا يرجع إلى إمكانية علاج المريض بأكثر من مسار علاجي أو عدم كفاءة الطبيب ولذلك فهو لا يطرح الإجراء الجراحي المناسب للمريض.
هناك عدة أنواع من القرنية المخروطية والتعامل معها يستلزم طبيب متخصص كالدكتور عمرو شتا استشاري جراحات القرنية والمياه البيضاء وإصلاح عيوب الإبصار الذي يُعد من الأسماء البارزة في هذا المجال وهو طبيب يتمتع بالآتي:
- طبيب له خبرة كبيرة وعالج حالات كثيرة من مرضى القرنية المخروطية.
- على دراية بأحدث التقنيات الموجودة لعلاج القرنية المخروطية وتصوير القرنية بدقة عالية أثناء العلاج.
- من خلال الاعتماد على التقييم المبتكر باستخدام التصوير المقطعي التوافقي البصري (OCT)، يمكنه إجراء تقييم دقيق وشامل لحالة القرنية، مما يتيح وضع خطة علاجية مخصصة تُلبي احتياجات المريض الفردية.
في النهاية، زراعة القرنية لعلاج القرنية المخروطية قد يكون حلًا مناسبًا لك وقد تكون الخيارات العلاجية الأخرى هي الأنسب، ولحسم الموقف يجب أن تستشير طبيب يمتلك الخبرة والكفاءة في مجال علاج القرنية المخروطية، فهناك العديد من الأطباء البارعين الذين يمكنك الاعتماد عليهم ولا تنساق وراء تجارب الآخرين فحسب فلكل حالة تفاصيلها الخاصة والمسار العلاجي المناسب لها.
0 تعليق