اختار البرلمان اللبناني العماد جوزف عون رئيسا للبنان، بأغلبية 99 صوتاً في الدورة الثانية، بعد حصوله في الدورة الأولى على 71 صوتاً من مجموع أعضاء البرلمان البالغ عددهم (128).
وعانت لبنان منذ العام 2019، من شغور منصب الرئيس، ومع جوزيف عون تبدأ بيروت في أول خطواتها نحو الاستقرار والأمان، في ظل اشتعال الشرق الأوسط.
ويحظى قائد الجيش العماد جوزف عون بدعم عدد من الدول الإقليمية والدولية، على رأسها الولايات المتحدة، بحسب تصريحات عدد كبير من السياسيين اللبنانيين.
واستهدف رئيس مجلس النواب نبيه بري، حصول عون على هذه النسبة الكبيرة من الأصوات لتمرير الانتخاب بحصول الجنرال على أكثر من 86 صوتا، لتخطي الجدل الدستوري والقانوني حول أحقية انتخاب قائد الجيش كونه من موظفي الدرجة الأولى، وهو لا يزال يمارس عمله، ومن خلال النسبة الكبيرة للأصوات سيتم الاستناد إلى الجدالات القانونية السابقة حول المسألة نفسها التي حصلت حين تم انتخاب كل من الرؤساء السابقين إلياس سركيس وإميل لحود وإلياس سليمان، واعتبرت الأكثرية الكبيرة بمثابة تعديلا دستوريا وتم تمرير الانتخاب دون طعن من أي من النواب الحاضرين.
والده رقيب سابق في الدرك
الجنرال جوزيف خليل عون الرئيس المرتقب للبنان، كان والده رقيب سابق في الدرك، وعاش في منزل لا تزيد مساحته عن 120 متراً والمعروف بابن الجنوب.
وُلد في 10 يناير 1964 ، وترقى في الجيش اللبناني إلى أن وصل منصب القائد الرابع عشر للجيش اللبناني، والرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية، اختاره الرئيس ميشال عون قائداً للجيش خلفاً للعماد جان قهوجي في الثامن من مارس 2017 ، وخلافاً لرغبة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
عام 1983 كانت بداية الجنرال في الجيش اللبناني، وشارك في دورات تدريبية أبرزها داخل الولايات المتحدة، ثم شارك في دورة البرنامج الدولي لمواجهة الإرهاب، وترقّى في المواقع حتى وصل إلى رتبة عماد.
حصل جوزيف عون خلال مسيرته العسكرية على عدة أوسمة عسكرية، بينها وسام الحرب ثلاث مرات، ووسام الجرحى مرتين، ووسام الوحدة الوطنية، ووسام فجر الجنوب، ووسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الثالثة والثانية ثم الأولى، ثم وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، ووسام مكافحة الإرهاب، وعمل قائدا لمعركة فجر الجرود في مواجهة التنظيمات المسلحة.
منع فتنة طائفية
من أبرز إنجازات جوزيف عون منع فتنة طائفية شيعية مسيحية، من خلال حادثة الطيونة بعد تظاهرة مناصري الثنائي الشيعي في اتجاه عين الرمانة وإطلاقهم النار، بعدها وقعت حادثة انقلاب شاحنة أسلحة لـ “حزب الله” على كوع الكحالة، ولم ينفذ أمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، عندما طالب باستدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلى القضاء العسكري بتهمة التحريض على إطلاق النار.
واستطاع جوزيف عون تأمين الدعم للمؤسسة العسكرية، ومن ضمنه دعم مالي شهري لعناصر وضباط الجيش من دولة قطر ومن الولايات المتحدة.
سبق جوزيف عون ممن تم انتخابهم لرئاسة البلاد من الجيش، اللواء فؤاد شهاب وكان أول قائد للجيش في 20 يوليو 1960 ، بعد ثورة 1958 ، والتي أعادت الاستقرار وحفظ الوحدة الوطنية.
وتنص المادة 49 في الدستور اللبناني، على أنه لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى وما يعادلها في جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة، وسائر الأشخاص المعنويين في القانون العام مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم، أو تاريخ إحالتهم على التقاعد، ولكن في حالة حصول قائد الجيش أكثر من 86 صوتاً، يسمح بالتعديل الدستوري ويحق له رئاسة البلاد.
0 تعليق