بعد غياب 15 عاماً... "أزرق اليد" يلتقي النمسا في ظهوره الأول بافتتاح مونديال 2025
خالد العنزي و"كونا"
بعد غياب دام 15 عاماً، يعود منتخبنا الوطني الأول للظهور من جديد في بطولة كأس العالم لكرة اليد بنسختها الـ29 والتي تفتتح اليوم في كرواتيا والدانمارك والنرويج (أول تنظيم مشترك للمونديال بين ثلاث دول) وتستمر حتى 2 فبراير المقبل بمشاركة 32 مقسمة إلى ثماني مجموعات تضم كل منها أربعة فرق، ويمثل العرب إضافة إلى الكويت منتخبات قطر والبحرين ومصر وتونس والجزائر.
ويشارك "الأزرق" ضمن المجموعة الثالثة رفقة منتخبات النمسا وقطر وفرنسا، حيث يلتقي اليوم مع النمسا في العاشرة والنصف مساء، على أن يلعب الخميس مع فرنسا في الثامنة مساء، ويختتم الدور التمهيدي السبت المقبل بمواجهة قطر في العاشرة والنصف مساء.
وتضم المجموعة "الأولى" بمونديال النسخة 29 ألمانيا وتشيكيا وبولندا وسويسرا، بينما تضم المجموعة "الثانية" الدنمارك حاملة اللقب وإيطاليا والجزائر وتونس، أما المجموعة "الرابعة" فتضم هنغاريا وهولندا ومقدونيا الشمالية وغينيا والمجموعة "الخامسة" النرويج والبرتغال والبرازيل والولايات المتحدة.
فيما تضم المجموعة "السادسة" السويد وإسبانيا واليابان وتشيلي بينما تضم المجموعة "السابعة" سلوفينيا وآيسلندا وكوبا والرأس الأخضر والمجموعة "الثامنة" والأخيرة مصر وكرواتيا والأرجنتين والبحرين.
وجاء تأهل منتخبنا الوطني الأول لمونديال 2025 بعد أن احتل المركز الرابع في ختام البطولة الآسيوية التي أقيمت قبل عام في مملكة البحرين.
واستعد "الأزرق" لكأس العالم، عبر الإعداد المستمر منذ ما يقارب العام، إلى جانب معسكر خارجي في كرواتيا أعقبه معسكر تونس، ثم معسكر كرواتي آخر قبل انطلاق المنافسات في كرواتيا.
ويترأس وفد منتخب اليد، أمين السر العام في الاتحاد قايد العدواني، ويضم مدير المنتخبات الوطنية فيصل صيوان ومدير المنتخب الأول عبدالعزيز الزعابي، والجهاز الفني بقيادة الجزائري سعيد حجازي ومساعده مواطنه محمد مسعودان إلى جانب 18 لاعبا هم: عبدالله الخميس وعبدالعزيز الشمري وحيدر دشتي ومحمد عامر وفواز مبارك وعبدالعزيز سالمين وفواز الشمري ومحمد الهندال وعلي نصير وسيف العدواني ومشعل الحربي وصالح الموسوي ومحمد الصانع وعبدالرحمن الشمري ومحمد غضنفر وحسن صفر وعبدالعزيز الظفيري ومحمد بويابس.
السجل الذهبي
وتتربع فرنسا على عرش المنتخبات الأكثر حصولا على اللقب بستة ألقاب وحققت السويد ورومانيا وألمانيا اللقب أربع مرات فيما نجحت الدنمارك وروسيا بتحقيق اللقب ثلاث مرات وإسبانيا مرتين. وتعتبر السويد أكثر المنتخبات حصولا على الوصافة بتاريخ البطولة بواقع أربع مرات تليها الدنمارك وكرواتيا بثلاث مرات لكل منهما فيما تتساوى فرنسا والسويد بعدد مرات حصولها على المركز الثالث بالبطولة بأربع مرات تليها بولندا وإسبانيا بثلاث مرات لكل منهما.
وكانت أول نسخة نظمت للبطولة في ألمانيا وحقق المنتخب المضيف اللقب العام 1938 وتوقفت بعد ذلك مدة 16 عاما وعادت في نسختها الثانية العام 1954 بالسويد علما أنه لم تكن هناك مدة زمنية ثابتة تفصل بين النسخ المتعاقبة وأصبحت البطولة تقام كل سنتين ابتداء من نسخة السويد 1993.
9مشاركات بالمونديال
ألمانيا الغربية 1982
آيسلندا 1995
مصر 1999
فرنسا 2001
البرتغال 2003
تونس 2005
ألمانيا 2007
كرواتيا 2009
كرواتيا والدنمارك والنرويج 2025
فرنسا الأكثر تتويجاً
تتربع فرنسا على عرش المنتخبات الأكثر حصولاً على اللقب بستة ألقاب وحققت السويد ورومانيا وألمانيا اللقب أربع مرات فيما نجحت الدنمارك وروسيا بتحقيق اللقب ثلاث مرات وإسبانيا مرتين.
وتعتبر السويد أكثر المنتخبات حصولا على الوصافة بتاريخ البطولة بواقع أربع مرات تلتها الدنمارك وكرواتيا بثلاث مرات لكل منهما فيما تتساوى فرنسا والسويد بعدد مرات حصولهما على المركز الثالث بالبطولة بأربع مرات تليها بولندا وإسبانيا بثلاث مرات لكل منهما.
وكانت أول نسخة نظمت للبطولة في ألمانيا وحقق المنتخب المضيف اللقب العام 1938 وتوقفت بعد ذلك مدة 16 عاما وعادت في نسختها الثانية العام 1954 بالسويد علما أنه لم تكن هناك مدة زمنية ثابتة تفصل بين النسخ المتعاقبة وأصبحت البطولة تقام كل سنتين ابتداء من نسخة السويد 1993.
مدربون كويتيون: تحد كبير في تحقيق نتائج مشرفة
أجمع عدد من مدربي كرة اليد على الأهمية الخاصة والتحديات الكبيرة التي تنطوي عليها نهائيات كأس العالم للعبة بنسختها الـ29 التي تنطلق اليوم وتتشارك ثلاث دول بإقامتها هي كرواتيا والدنمارك والنرويج بمشاركة منتخبنا الوطني للعبة تعد الأولى له بعد غياب دام 16 عاما وللمرة التاسعة في تاريخه.
واتفق هؤلاء المدربون في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على أن هذه البطولة تحفل بمشاركة منتخبات قوية وذات تاريخ عريق في كرة اليد عبر تاريخ هذا المحفل الرياضي الكبير ومع ذلك فإن الثقة كبيرة بتحقيق منتخبنا نتائج مشرفة فيها رغم فترة غياب امتدت سنوات طويلة له عن خوض غمار منافساتها.
وقال مدرب نادي برقان حسين حبيب لـ(كونا) إن مجموعة الكويت في كأس العالم صعبة جدا لأنها تضم منتخبات عالمية وعالية المستوى إضافة إلى غياب لاعبي الكويت فترة طويلة عن المشاركة في البطولات الدولية وتجربة اللعب هناك مغايرة تماما عن أي مشاركة أخرى.
ورغم ذلك أكد حبيب ثقته بتقديم لاعبي الكويت مستوى يليق بهم وبسمعة كرة اليد الكويتية مضيفا أن كلمة السر هي قوة الجهاز الفني بقيادة المدرب الجزائري سعيد حجازي القادر على إدارة المباريات بشكل فني وعلى أعلى مستوى فهو الذي قادهم في المقام الأول للتأهل لبطولة كأس العالم كذلك خاض المنتخب معسكرا لعب فيه مباريات مع منتخبات عالمية مثل إيطاليا وتونس.
وذكر أن كرة اليد في الكويت تملك الأرضية الخصبة للوصول إلى القمة لكنها بحاجة لدعم أكثر كعامل رئيسي للنجاح والتعاقد مع مدربين ولاعبين محترفين على أعلى مستوى لإضفاء عناصر القوة والخبرة للدوري إضافة إلى دفع لاعبي كرة اليد الكويتيين للاحتراف في الخارج ما يثمر مردودا قويا للمنتخب الوطني ومشاركاته الخارجية.
مجموعة قوية
من جانبه أكد مدرب نادي السالمية يعقوب الموسوي لـ(كونا) إن منتخب الكويت يقع ضمن مجموعة بالغة الصعوبة لكن الهدف من المشاركة هو الاحتكاك بلاعبين عالميين ومحاولة تحقيق الانتصارات قدر الإمكان ضمن مباريات المجموعة، لافتا إلى أن المدير الفني للمنتخب سعيد حجازي يعتبر اختيارا مناسبا جدا من قبل الاتحاد الكويتي ويعرف تماما إمكانات لاعبي المنتخب.
وشدد الموسوي على أهمية تطور الدوري الكويتي من أجل الاستفادة القصوى للمنتخب الوطني مع ترتيب مباريات للمنتخب أمام منتخبات عالمية لتحول عقلية اللاعبين من مجرد المشاركة إلى المنافسة على المراكز المتقدمة على الأقل على مستوى آسيا ثم التحول للعالمية فيما بعد.
مشاركة بعد غياب طويل
من ناحيته قال المدير الفني السابق بالاتحاد الكويتي لكرة اليد والمحاضر الدولي الدكتور خالد الشرجي لـ(كونا) إن مشاركة المنتخب الوطني أتت بعد غياب طويل عن المحافل الدولية مؤكدا قوة المنتخبات في مجموعة الكويت حيث مواجهة فرنسا بطل أوروبا لكرة اليد 2024 ومنتخب قطر بطل آسيا 2024 إضافة إلى منتخب النمسا صاحب الصولات والجولات.
وذكر الشرجي أنه بالنظر إلى الإمكانات الفنية والبدنية للاعبي المنتخب الوطني أمام بقية منتخبات المجموعة فهي تشكل مهمة صعبة لكنه واثق بقدرة لاعبي الكويت وتفانيهم إضافة إلى امتياز التحضير الجيد للطاقم الفني لهذه المواجهات، مشيرا إلى أن مجرد التأهل للنهائيات يحسب للاعبين وهو إنجاز كبير لهم ولكرة اليد الكويتية.
وذكر أن نقطة قوة منتخب الكويت هو الطاقم الفني بقيادة سعيد حجازي وهو مدرب عريق يملك خبرة كبيرة حيث يدرب في الكويت منذ أكثر من 15 سنة وله إنجازات وإسهامات مع الأندية الكويتية كما يعرف إمكانات وشخصية اللاعب الكويتي حق المعرفة لكن يجب عدم المطالبة بتحقيق أكثر من طاقاتهم ووضع ضغوطات قد تأتي بشكل سلبي عليهم.
ولفت إلى أن كرة اليد الكويتية تمر بمرحلة انتقالية إذ يتم الاعتماد على عنصر الشباب كليا من أجل خلق جيل جديد قوي وقادر على تمثيل المنتخب الوطني في المحافل الدولية مشيرا إلى أن مستقبل كرة اليد الكويتية سيكون مبهرا وسيتحول من المشاركة إلى المنافسة للفوز بالمراكز المتقدمة آملا من الجماهير دعم لاعبي المنتخب الحالي ووضع ثقتهم به.
حظوظ صعبة
بدوره قال مدرب نادي الصليبيخات وليد سالمين لـ(كونا) إن حظوظ منتخب الكويت صعبة لكنها ليست مستحيلة لأن هناك ثقة في الجهاز الفني وقدرات اللاعبين بالظهور بشكل مشرف في أكبر محفل يجمع أقوى منتخبات كرة اليد حول العالم مؤكدا ثقته الشخصية بالطاقم الفني ومدرب المنتخب سعيد حجازي وقدراته الفنية.
وأضاف سالمين أن المطلوب من المنتخب الوطني بهذه المرحلة اللعب دون ضغوطات تذكر لأنهم غير مطالبين سوى بالظهور بشكل مشرف لكرة اليد الكويتية خصوصا بعد غياب دام 16 عاما عن التواجد بمشاركات بهذا الحجم إضافة للايقاف الرياضي الذي جعل المنتخب يتأخر كثيرا عن بقية الفرق لكن الاتحاد الكويتي للعبة وضع خطة عمل منذ ثلاث سنوات وبدأ حصد النتائج سريعا مشيرا لتفاؤله لكرة اليد الكويتية للفترة القادمة.
0 تعليق