كتفاً بكتف... يواصل «الكويت» والعربي سباقهما المحموم في طليعة ترتيب فرق «دوري زين» الممتاز لكرة القدم.
ومع نهاية الجولة الثانية عشرة «الثالثة من دور الإياب للمرحلة الأولى»، لايزال «الأبيض» و«الأخضر» يتشاركان الصدارة برصيد 33 نقطة بعدما اجتاز كل منهما عقبة صعبة.
ففيما احتاج «الكويت» إلى ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليتخلص من عناد خيطان الذي كان يمضي نحو خطف نقطة ثمينة منه قبل أن يخرج خاسراً 1-2، فإن العربي سجل «عودة تاريخية» على حساب غريمه التقليدي القادسية عندما حوّل تخلفه بهدفين في الشوط الأول إلى فوز مشهود 4-2 في مواجهة «دربي» أوفت بوعودها سواء على صعيد الحضور الجماهيري أو الإثارة التي صاحبتها.
وظهر «الأخضر» بقيادة المدرب الشاب ناصر الشطي، في الشوط الثاني بصورة مختلفة وأحسن استغلال حالة الضعف الواضح التي كان يعاني منها دفاع القادسية الذي اضطر مدربه المونتينيغري زيلكو بيتروفيتش إلى إشراك لاعب الوسط المغرب المهدي برحمة والشاب يوسف الحقان كمتوسطي دفاع.
ورغم تبقي 6 جولات في المرحلة الأولى و5 في «مجموعة البطولة»، إلا أنه وضح بصورة جليّة بأن المنافسة ستنحصر بين «الكويت» والعربي، كما كان الحال في الموسم الماضي خاصة أن كلا الفريقين لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط حتى الآن، تلقاها العربي على يد «الكويت» الذي خسر بدوره أمام القادسية.
وعطفاً على هذا التفوق، ينتظر أن يستمر هذا السباق بين الفريقين حتى نهاية المسابقة.
وكان القادسية أكثر المتضررين من هذه الجولة، ليس لخسارته الموجعة أمام غريمه التقليدي والسيناريو الذي صاحبها فحسب، وإنما لكون الفريق دخل مجدداً في دوامة النتائج السلبية بعدما كان قد تعادل مع اليرموك الأخير في الجولة السابقة.
كما أن عثرتي «الأصفر» واللتين جاءتا بعد فوز مهم على «الكويت»، كلفتاه التراجع من المركز الثالث إلى الخامس وتبدد آماله في المنافسة على الدرع التي يفتقدها منذ الموسم 2015-2016.
وأحسن السالمية والفحيحيل استغلال تراجع القادسية، فقفز الأول إلى المركز الثالث مستفيداً من 3 انتصارات متتالية حققها منذ بداية القسم الثاني، فيما أظهر الثاني تماسكاً واضحاً بعد خسارته من «الكويت» 0-3 ليحقق فوزاً كبيراً على اليرموك 4-1 في مباراة كان نجومها محترفي «الأحمر» البرازيليين وخاصة ويليم باروس صاحب الثلاثية.
وواصل التضامن نتائجة المتعثرة أخيراً ومني بالهزيمة الثانية توالياً ما سيعرضه إلى الضغط من أقرب منافسيه على المركز السادس وآخر بطاقات التأهل إلى «مجموعة البطولة».
وقدم خيطان، أمام «الكويت» واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، على صعيد الانضباط والتنظيم الدفاعي، وكان قريباً من انتزاع نقطة ثمينة لولا ركلة الجزاء المتأخرة.
أما اليرموك، وبعد المستوى الواعد الذي قدمه أمام القادسية وخروجه بتعادل ثمين في الدقائق الأخيرة، عاد ليقدم صورة مختلفة أمام الفحيحيل ويفشل في المحافظة على تقدمه بهدف ليخرج خاسراً 1-4 مع أخطاء كارثية لخط الدفاع الذي كان متماسكاً في اللقاء السابق.
وراوح كاظمة والنصر في مكانيهما بعدما خرجا بتعادل «معطّل» 1-1 في ختام الجولة.
تقدم «البرتقالي» عن طريق المغربي منتصر لهتيمي (25)، ورد النصر عبر التونسي حسام الحباسي (59).
ورفع كاظمة رصيده إلى 11 نقطة في المركز السابع، والنصر إلى النقطة السادسة في المركز التاسع.
وبعد المباراة، أعلن المدرب التونسي لسعد الشابي رحيله عن نادي كاظمة، ليحل البوسني روسمير سفيكو، مدرب العربي السابق، بدلاً منه وليكون المدير الفني الثالث للفريق هذا الموسم بعد الوطني محمد دهيليس والشابي.
0 تعليق