دوناروما يعود في «أمسية تاريخية»

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خطف الحارس الإيطالي المخضرم جانلويجي دوناروما الأنظار بتصدّيه للعديد من الأهداف المحقّقة لليفربول الإنكليزي ولركلتين ترجيحيتين، مسهماً في تأهل فريقه باريس سان جرمان الفرنسي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد مواجهة ستبقى محفورة في أمسيات القارة التاريخية.

وفي ظل خوض مباراة الإياب على ملعب «أنفيلد» الصاخب بعد التأخر بهدف ذهاباً على أرضه في «بارك دي برينس»، كان الحمل كبيراً على دوناروما، لكن بمساعدة دفاع «سان جرمان» اليقظ والعارضة التي تصدّت لكرتين وهدف ملغى بداعي التسلل، صمد الحارس الإيطالي (26 عاماً) لمدّة 120 دقيقة بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالنتيجة ذاتها (1-0)، قبل أن يتألّق في ركلات الترجيح.

منذ ساعة

منذ ساعة

وليست المرّة الأولى التي يكسب فيها دوناروما معركة ركلات الترجيح خلال مسيرته، وهو ما كرّره من خلال التصدّي لركلتي الأوروغوياني داروين نونييز وكورتيس جونز من أصل 3 ركلات فقط نفذها أصحاب الأرض.

وكان دوناروما أمام أمسية قارية إما يخرج بـ«كل شيء أو لا شيء» في مواجهة القوّة الضاربة لليفربول تحت أعين جمهوره الصاخب.

وبعد أن هيمن «سان جرمان» على لقاء الذهاب الذي لم يُختبر فيه دوناروما سوى مرّتين وإحداهما أثمرت هدفاً دراماتيكياً بعكس مجرى اللقاء، تمكن الإيطالي أخيراً من التحكم في عواطفه وارتقى إلى حجم الأمسية بعد أن سدّد ليفربول 19 مرّة منها 3 على المرمى.

وقبل مرور ساعة من اللقاء، تصدّى دوناروما ببراعة لرأسية الكولومبي لويس دياز (58)، بنفس اليد التي أخفقت في التصدّي لهدف البديل هارفي إيليوت القاتل قبل أسبوع.

وفي حين قد لا يواجه دوناروما الضغط نفسه في الدوري الفرنسي، حيث يهيمن نادي العاصمة بشكل كبير، إلّا أنه لم يكن دائماً بهذه الجهوزية في المسابقة القارية المرموقة. لكن أمسية، الثلاثاء، أعادت إلى الأذهان أداءه في كأس أوروبا 2020، عندما اختير أفضل لاعب في البطولة مساهماً في تتويج «أتزوري» باللقب، خلافاً للتوقعات.

وأظهر دوناروما يقظة واضحة من خلال اعتراض مختلف أنواع الكرات ومنها العالية أو الركنيات او العرضية.

ولا يمكن تجاهل أيضاً الدور الدفاعي المتماسك الذي أظهره رجال المدرب الإسباني لويس إنريكي، وتحديداً البرتغالي نونو مينديش والإكوادوري ويليان باتشو، إلّا أن الحارس الإيطالي أبقى مرماه نظيفاً وهو ما لم ينجح في تحقيقه أكبر الأندية الأوروبية على ملعب «أنفيلد» هذا الموسم.

كذلك، نجح ليفربول في جميع مبارياته هذا الموسم بدوري الأبطال في التسجيل حتى أمام أبطال الدوريات الأكبر في القارة: باير ليفركوزن الألماني (4-0)، ريال مدريد الإسباني (2-0) ومانشستر سيتي الإنكليزي (2-0).

وردّ دوناروما بأفضل طريقة على الانتقادات التي طالته على خلفية تلقيه هدفاً قاتلاً الاسبوع الماضي من الهجمة شبه الوحيدة للـ«ريدز» في المباراة.

كذلك، كان أداؤه ردّاً واضحاً بعد تألّق نظيره حارس ليفربول، البرازيلي أليسون بيكر، بشكل كبير في لقاء الذهاب، حيث تصدّى لتسع تسديدات، منها اثنتان في غاية الصعوبة، ليصف لاحقاً بأنه خاض «أفضل مباراته في حياته».

ونجح دوناروما و«سان جرمان» في إظهار جهوزية نادرة خلال الشوط الثاني على المستويين الذهني والبدني، وهو اختبار كان يسقط فيه النادي الباريسي قارياً من قبل رغم وجود ترسانة من النجوم الكبار تقدمهم نجم «ريال» الحالي كيليان مبابي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق