رياح التغيير في الأهرامات.. ما هي الخطط الجديدة للمنطقة؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل الاهتمام المتزايد من الدولة المصرية بالحفاظ على التراث العريق، تم وضع خطط استراتيجية حالية لتطوير منطقة الأهرامات بالجيزة بشكل شامل يواكب المعايير العالمية في مجال السياحة والتنمية.

 يهدف تطوير منطقة الأهرامات إلى تحسين البنية التحتية، تعزيز تجربة الزوار، وتنظيم الحركة السياحية في المنطقة بطريقة أكثر كفاءة.

بين أبرز المشاريع المخطط لها في طريق تطوير المنطقة أولًا  تحسين الوصول إليها من خلال إنشاء مدخل جديد، تطوير مراكز الزوار، وتنظيم حركة الخيول والجمال، إضافة إلى توفير وسائل نقل صديقة للبيئة، علمًا بأن تسعى الدولة لتطوير محيط الأهرامات بهدف أن يضبح أكثر جذبًا وتنظيمًا، مما يسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية تستقطب ملايين الزوار سنويًا.

“400 مليون جنيه” تعويض سكان نزلة السمان

وقد بدأت الحكومة المصرية بالفعل في تنفيذ مجموعة من المشروعات لتطوير منطقة الأهرامات بشكل متكامل، بما في ذلك تطوير منطقة نزلة السمان، التي كانت تعاني من مشكلات عدة تتعلق بالكثافة السكانية العشوائية، إذ خصصت مبلغ 400 مليون جنيه لتعويض حوالي 230 مواطنًا من سكان المنطقة في المرحلة الأولى من عملية التطوير، بهدف تهيئة المكان لاستقبال الزوار بشكل أفضل، كما تشمل عملية التطوير تحسين المرافق الأساسية مثل توصيل الكهرباء والألياف الضوئية، بالإضافة إلى تجهيز مدخل خاص لأصحاب الدواب، وذلك لتحسين التنظيم في المنطقة.

ومن أبرز المشاريع التي تم تنفيذها في إطار هذا التطوير هو المشروع الذي تقدر استثماراته بحوالي 1.5 مليار جنيه، ويتضمن المشروع إقامة مركز حديث للزوار يتضمن صالات عرض سينمائية صغيرة لعرض أفلام تحكي قصة الأهرامات، بالإضافة إلى البوابات الإلكترونية لتسهيل دخول الزوار إلى الموقع. كما ستتم إضافة وسائل نقل صديقة للبيئة، مثل الحافلات الكهربائية، بهدف الحد من الازدحام وحماية البيئة، ومن المتوقع أن يتم افتتاح هذا المشروع في فبراير 2025، ويعد من الخطوات المهمة نحو تحسين التجربة السياحية في المنطقة.

ومن الجوانب المهمة في خطة تطوير منطقة الأهرامات كذلك إغلاق المدخل التقليدي الذي يربط المنطقة بمنطقة نزلة السمان، على أن يتم استبداله بمدخل جديد من طريق الفيوم السياحي، ويهدف هذا التغيير إلى تقليل الازدحام وتوفير مساحة أكبر للمناطق المخصصة للزوار، كما سيتم تجهيز بارك خاص لاستقبال الزوار وتيسير دخولهم إلى المنطقة الأثرية. 

كما أنه من المقرر إعادة تنظيم حركة الخيول والجمال في محيط الأهرامات، من خلال تخصيص مسارات محددة لها، مع وجود محطات مخصصة لأصحاب هذه الحيوانات لضمان تنظيم العمل بشكل أكثر كفاءة وأقل فوضوية.

وفي إطار خطة تطوير المنطقة، يتم أيضًا العمل على القضاء على العشوائية التي كانت سائدة في المنطقة المحيطة بالأهرامات، من خلال إزالة الأنشطة غير المنظمة مثل تواجد الخيول والجمال في الأماكن غير المخصصة لها، ويهدف ذلك إلى تحسين المنظر العام للمنطقة وضمان تجربة سياحية أكثر تنظيمًا وجودة، كما سيتم التركيز على ضمان أن المحلات التجارية في المنطقة تعرض منتجات ذات جودة عالية تتماشى مع صورة المنطقة كوجهة سياحية عالمية.

عائد سنوي 340 مليون جنيه

وتتطلع الدولة من خلال خطة التطوير تلك إلى زيادة عدد السياح الذين يزورون منطقة الأهرامات ليصل إلى 5 ملايين سائح سنويًا، بما يسهم في زيادة العوائد الاقتصادية للمنطقة، ويُقدر أن يصل العائد السنوي من السياحة في الأهرامات إلى نحو 340 مليون جنيه، وهو ما يعد أحد الأهداف الرئيسية لمشروعات التطوير الحالية، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية، وتطوير الخدمات المقدمة للزوار، ومن المتوقع أن يتم تعزيز مكانة الأهرامات كوجهة سياحية رائدة في العالم.

وتعكس المشاريع التطويرية الحالية في منطقة الأهرامات التزام الدولة المصرية بالحفاظ على تراثها التاريخي والثقافي، بالإضافة إلى تعزيز الجذب السياحي وزيادة العوائد الاقتصادية، كما تواكب هذه المشاريع المعايير العالمية في مجال السياحة والتنمية، مما يسهم في تقديم تجربة فريدة للزوار المحليين والدوليين على حد سواء، ويعزز مكانة الأهرامات كإحدى عجائب العالم السبع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق