انخفضت العملات المشفرة بشكل جماعي، خلال تعاملات اليوم، مع تجنّب المستثمرين المخاطرة في ظل إعادة تقييم البنوك الكبرى مسار السياسة النقدية عقب صدور بيانات كشفت عن مرونة سوق العمل الأميركي.

وانخفضت «بتكوين» بنسبة 2.2 بالمئة إلى 92585.5 دولارا، وتراجعت الإيثريوم 4 بالمئة إلى 3149.12 دولارا.

كما هبطت الريبل بنسبة 2.9 بالمئة إلى 2.4454 دولار، ودوج كوين بنسبة 3.55 بالمئة إلى 32.35 سنتا.

وتوقع المحلل لدى «ساكسو بنك»، كيم كرامر لارسون، في منشور عبر منصة إكس، وصول «بتكوين» إلى 73 ألف دولار، في حال استمرار تراجعها إلى ما دون مستوى 90 ألف دولار.

وأظهرت بيانات صدرت الجمعة أن الاقتصاد الأميركي أضاف وظائف أكثر من التوقعات، مما دفع بنك غولدمان ساكس إلى تأجيل توقعاته للخفض الأول لأسعار الفائدة من قبل «الفدرالي» هذا العام إلى يونيو، بدلًا من مارس.

وتتأثر سوق العملات المشفرة بتكاليف الاقتراض المرتفعة سلبًا، إذ تعتبر أكثر الأصول المالية مخاطرة، هذا بجانب ضبابية آفاق الاقتصاد العالمي مع قرب تولي دونالد ترامب سلطاته في البيت الأبيض 20 الجاري.

وارتفعت أسعار «بتكوين» بشكل كبير عام 2024، ومع ذلك، قد ترغب في التروي والحذر قبل أن تدفعك الحماسة إلى القيام بعمليات شراء متسرعة.

فرغم الزخم الذي تمتلكه، فإن أحد أهم المستثمرين في العالم، وارن بافيت، كان من بين الرافضين لامتلاك «بتكوين»، حتى لو عُرضت عليه جميعًا مقابل 25 دولارًا.

وقال بافيت في اجتماع مجلس إدارة «بيركشاير هاثاواي» العام قبل الماضي، إنه لا يعرف ما إذا كان سعر بتكوين سيرتفع أو ينخفض في المستقبل، لكنه متأكد تمامًا من أن «بتكوين لا ينتج أي شيء»، ولهذا السبب لا يمتلك «عرّاف أوماها» هذا الأصل.

وأضاف بافيت: «إذا أخبرتني أنك تمتلك كل بتكوين في العالم وعرضته عليّ مقابل 25 دولارًا، فلن أقبله. لأنني ماذا سأفعل به؟ سيتعين عليّ بيعه لك مرة أخرى بطريقة أو بأخرى»، وفق فيديو قصير من الاجتماع.

وفقًا للخبراء الماليين، يجب أن تشكل «بتكوين» والعملات المشفرة الأخرى جزءًا صغيرًا جدًا من محافظ المستثمرين، حيث لا يتجاوز هذا الجزء عادةً 5 بالمئة، بسبب تقلباتها الشديدة، بحسب تقرير لشبكة CNBC اطلعت عليه «العربية Business».