أكد رئيس مجلس إدارة «الصالحية العقارية» غازي النفيسي أن وضع القطاعات الاقتصادية في الدولة اختلف تماما بعد استضافة الكويت النسخة السادسة والعشرين من كأس الخليج العربي لكرة القدم، حيث شهدت معظم قطاعات الأعمال انتعاشا، وهذا كان واضحا للجميع.

وأفاد النفيسي بأن قطاعات مثل الفنادق والمطاعم والبيع بالتجزئة كانت في مقدمة القطاعات الأكثر استفادة من فعاليات البطولة، فضلا عن قطاع النقل والصرافة والمدفوعات وغيرها الكثير، لافتا إلى أن قطاع الفنادق على سبيل التحديد شهد إشغالات بكل طاقاته الاستيعابية خلال فترة البطولة، بينما كانت العديد من الفنادق تعاني من ضعف الاشغال خلال الفترة التي سبقت البطولة.

وقال إن معظم مراكز التسوق والعقارات والساحات العامة والترفيهية شهدت إقبالا كبيرا من الزوار والقادمين لمشاهدة مباريات بطولة كأس الخليج، وهذا انعكس إيجابا على نسب المبيعات بشكل ملحوظ ولافت، مبينا أن استمرار تلك الفعاليات بصورة مستمرة يحفز شركات القطاع الخاص على تطوير أعمالها ويرفع المنافسة فيما بينها، لأخذ الحصة الأكبر من الزوار والسياح، كما للفعاليات تأثير كبير جدا على الجانب الاقتصادي.

استمـرار مثل هذه الفعاليات يحـفـز القـطاع الخاص على تطوير أعماله ويزيد المنافسة

وأشار إلى أن الحكومة أصبحت أكثر وعيا بأهمية استضافة وتأثير مثل تلك الفعاليات، على القطاعات الاقتصادية، متمنيا أن تستمر في تنظيم واستضافة المزيد من الفعاليات، سواء الرياضية أو غيرها من الفعاليات أو المهرجانات التي تجذب السياح والزوار، وأيضا دعم المبادرات التي يقوم بها القطاع الخاص بهذا الشأن.

وأكد النفيسي أن الكويت تمتلك جميع المقومات لتكون من الدول الجاذبة للسياحة، ولكن هذا يتطلب جهدا وخطة عمل لتنفيذها على مدار العام، حيث إنه من المفترض أن يكون هناك برنامج سياحي ضمن خطة عمل الحكومة، كما تفعل العديد من حكومات دول العالم.

ولفت إلى أن السياحة تعتبر عاملا أساسيا في تطور البلاد وازدهارها، وعاملا مهما أيضا في تنويع مصادر الدخل، كما تؤدي الى خلق فرص عمل في العديد من القطاعات الاقتصادية، مما يساهم في تقليل نسب البطالة، ويخفف الضغط على الحكومة في هذا الشأن.