في إطار التعاون المثمر والممتد على مدار سنوات طويلة بين بنك الكويت الوطني ومؤسسة لوياك التطوعية، وقّع الجانبان اتفاقية «الاستدامة من أجل الكويت»، وهي اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى دعم وتنمية الشباب الكويتيين وتمكينهم من بناء مستقبل أكثر استدامة.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيكثف البنك مع «لوياك» تنظيم برامج تدريب عملية للشباب تسهم في تعزيز الوعي البيئي والاجتماعي وخلق تأثير إيجابي طويل الأمد، لاسيما مع الاهتمام العالمي المتزايد بقضايا تغيّر المناخ والاحتباس الحراري وأثرها على الاقتصاد والمجتمع.
وستركز البرامج العملية على تعزيز التأثير البيئي من خلال زراعة أنواع عديدة من الأشجار، وتأكيد ممارسات الزراعة التجديدية وتعزيز صحة التربة والحفاظ على المياه والزراعة المستدامة، إضافة إلى ممارسات أخرى للاستدامة، مثل إعادة تدوير البلاستيك للأطراف الاصطناعية وتحويل النفايات إلى طاقة.
وبهذه المناسبة، قالت رئيسة مجموعة الاتصال المؤسسي في «الوطني»، منال المطر: «انطلاقاً من موقعنا كمؤسسة مالية مسؤولة ومستدامة، نحرص باستمرار على دفع عجلة التغيير الإيجابي وترك بصمة إيجابية تعكس جهود البنك المتواصلة على مدار السنوات الماضية في الالتزام بالمسؤولية المجتمعية، ودعم كل ممارسات الاستدامة ومساندة الدولة في تحقيق أجندتها الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية».
وأضافت المطر: «شراكتنا مع مؤسسة لوياك ممتدة على مدار سنوات طويلة، وتُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاع المصرفي ومؤسسات المجتمع المدني، حيث نسعى من خلال هذه الشراكة إلى دعم المشاريع التي تسهم في تعزيز رؤيتنا نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، بإطلاق المبادرات النوعية التي تستهدف الشباب وتعمل على تمكينهم وتطوير مهاراتهم وتعزيز وعيهم بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة».
وأكدت أن هذه الاتفاقية ليست مجرد مشروع قصير الأمد، بل هي رؤية مشتركة تهدف إلى خلق تأثير حقيقي ومستدام، مشيرة إلى أن «الوطني» ملتزم بتبنّي التغييرات الإيجابية وتعزيز رفاهية المجتمعات التي يعمل بها، وإعطاء الأولوية دائماً للاستثمار في تنمية المجتمع، وتوفير فرص قيّمة لتمكين الشباب وتطورهم.
من جانبها، قالت رئيسة مجلس الإدارة العضوة المنتدب لمؤسسة لوياك، فارعة السقاف: «نحن سعداء باستمرار شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة مالية عريقة ورائدة مثل بنك الكويت الوطني، حيث إن هذه الاتفاقية ليست مجرد شراكة بين مؤسستين، بل هي انعكاس لرؤية مشتركة تسعى لبناء مستقبل أكثر استدامة للكويت ومسؤولية تجاه المجتمع والبيئة».
وأضافت السقاف: «سنعمل مع الوطني يداً بيد لمواجهة التحديات البيئية والمناخية، وتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية، وتمكين الشباب وإعدادهم ليسهم قادة المستقبل في بناء مجتمع أكثر استدامة».
يُذكر أن «الوطني» سباق دائماً في أخذ زمام المبادرة لدعم جميع المشاريع والمبادرات الهادفة لتعزيز جهود الاستدامة، كما قطع البنك شوطاً طويلاً في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، حتى أصبحت الاستدامة ركيزة أساسية في جميع نماذج أعماله وعملياته التشغيلية وثقافته المؤسسية، مما يعزز الانتقال إلى اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون، وهو ما ينسجم أيضاً مع خطط الكويت والأجندة الاستراتيجية للدولة.
0 تعليق