انخفضت أسعار الذهب في جلسة أمس، وسط اتجاه لجني الأرباح بعد وصولها إلى مستوى غير مسبوق في الجلسة الماضية، لكنها سجلت مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، مدفوعة بالإقبال على الملاذ الآمن، وسط مخاوف من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرسوم الجمركية.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2936.05 دولارا للأونصة.

وارتفع المعدن النفيس 1.7% هذا الأسبوع، وسجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2954.69 دولارا في تعاملات الخميس، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2953.2 دولارا.

وحطمت الأسعار مستويات قياسية مرتفعة مرتين هذا الأسبوع لتتجاوز 2950 دولارا للأونصة، لأن حالة عدم اليقين المحيطة بالنمو الاقتصادي العالمي وعدم الاستقرار السياسي أبرزت إقبال المستثمرين على شراء الذهب الذي ارتفع 11.5% منذ بداية عام 2025.

وقال محللو كومرتس بنك، في مذكرة، «الطلب على الذهب مدفوع حاليا في المقام الأول بالمستثمرين الغربيين والبنوك المركزية، ويبدو أن مستثمري الصناديق المتداولة في البورصة بدأوا الانضمام إلى الموجة».

وفي وقت سابق، قال ترامب إنه سيعلن عن رسوم جمركية جديدة خلال الشهر المقبل أو ربما قبل ذلك، وأضاف الأخشاب إلى خطط سبق أن أعلنها لفرض رسوم على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية.

ومنذ توليه منصبه في 20 يناير، فرض ترامب رسوما جمركية إضافية 10% على الواردات الصينية، ورسوما جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.

ويراقب المستثمرون أيضا مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، نظرا لأن سياسات ترامب يُنظر إليها على أنها تضخمية، وقد يدفع ارتفاع التضخم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات عالية، مما سيقلل من جاذبية الذهب غير المدر للعائد.