قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للأغذية، عبدالله البعيجان، إنه يجب على الحكومة أن تبادر بإنشاء المناطق الصناعية والمشاريع، ليجد قطاع الصناعات الغذائية مناطق صناعية أوسع تشجع على الاستثمار في هذا القطاع بدلاً من التوجه إلى نقل رؤوس الأموال للاستثمار في الدول المجاورة.
وأضاف البعيجان في حوار مع «الجريدة» أن الكويت تأخرت في إنشاء المناطق الصناعية، حيث تعود آخر منطقة صناعية غذائية إلى 55 سنة مضت، ولم يتم بعدها استحداث أي مناطق أخرى تساهم في تعزيز دور الشركات الغذائية وزيادة إنتاجها.
وتحدث عن قدرة القطاع الغذائي على مواكبة كل البطولات الرياضية والمهرجانات التنشيطية التي يمكن إقامتها مستقبلاً لجذب المزيد من الزوار والسياح، إضافة إلى قطاع السياحة متمثلاً في الفنادق والمطاعم والمقاهي وتأجير السيارات والنقل وغيرها من قطاعات اقتصادية مهمة.
وأكد أن الكويت لديها الإمكانات والقدرات الكبيرة التي تجعلها دولة سياحية جاذبة للسياح، مطالباً بالاهتمام بكل المرافق السياحية في البلاد وتطويرها وإعادة تأهيل المرافق الحدودية وتوفير جميع الخدمات والمستلزمات للزوار بالمناطق الحدودية.
وضرب مثالاً على ذلك بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» الأخيرة في الكويت، التي ساهمت في إحداث انتعاشة بالدورة الاقتصادية، وفي مقدمتها قطاع الأغذية، الذي شهد رواجاً كبيراً ونجح في توفير كل الاحتياجات الغذائية للزائرين، موضحاً أن جميع الشركات والمصانع الغذائية بلا استثناء سعت إلى خفض الأسعار لا زيادتها عن طريق المنافسة التي تؤدي إلى خفض الأسعار لتشجيع الزوار على الشراء، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
• هل يجب تطوير السياحة وجعلها عنصراً أساسياً في الميزانية العامة؟ وكيف يتم تطوير الصناعة الغذائية؟
- الكويت تأخرت في هذا الجانب، فآخر منطقة صناعية غذائية تعود إلى 55 سنة مضت، ولم يتم بعدها استحداث أي مناطق صناعية أخرى تساهم في تعزيز دور الشركات الغذائية وزيادة إنتاجها، مما جعل قطاع الصناعات الغذائية يتأخر عن الدول المجاورة، والأمل يحدونا أن تستدرك الحكومة هذا التأخير وتبادر بإنشاء المناطق الصناعية والمشاريع ليجد قطاع الصناعات الغذائية مناطق صناعية أرحب تشجع على الاستثمار في هذا القطاع، أفضل من التوجه إلى نقل رؤوس الأموال للاستثمار في الدول المجاورة.
البعيجان: إقامة «الصناعية» يشجع الاستثمار في القطاع بدلاً من نقل رؤوس الأموال للدول المجاورة
• ما الهوية السياحية المناسبة لبلد مثل الكويت؟
- أرى ضرورة التركيز على ثلاثة محاور أساسية لتحديد هوية الكويت السياحية في مقدمتها السياحة الرياضية والسياحة الثقافية والسياحة العائلية بما يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا العريقة التي اكتسبناها على مر الأجيال، إلى جانب إقامة معارض إقليمية ودولية بالكويت تشجع على تنشيط السياحة، فالشعب الكويتي بطبيعته معروف عنه أنه مضياف على مر الزمن، وما يملكه من مشاريع وأنشطة سياحية تمكّن الأسر من قضاء الزيارات والتسوق في البلاد وعلينا توفير الخدمات للزوار.
• في حال استضافت الكويت فعاليات مستقبلاً ما الطريقة الأنسب لتوفير فرص استثمارية لأصحاب المشاريع الغذائية؟ وما أبرز الأنشطة؟
- يتم توفير فرص استثمارية عن طريق المهرجانات بتوفير أماكن للعرض واستخدام الأماكن العامة مثل المباركية والحدائق العامة وغيرها من أماكن تمثل واجهات مهمة للزوار تصلح للعرض، إضافة إلى الواجهة البحرية، حيث تشهد تلك الأماكن إقبالاً من زوار الدول للفعاليات الرياضية، وهو ما يجب القيام به مستقبلاً عند التقدم لاستضافة أي بطولة رياضية أو فعالية سياحية مهمة.
القطاع الغذائي ومصانعه قادران على مواكبة كل البطولات الرياضية
• بعد ما شهدناه من انتعاشة اقتصادية في البطولة الرياضية «خليجي 26» في الكويت أخيراً، برأيك ما المطلوب من الحكومة لاستمرار الفعاليات؟
- أرى أنه من المفترض استمرارية فتح الزيارات التجارية والسياحية والعائلية وتسهيل وتيسير كل الإجراءات المتعلقة بإصدار هذه التأشيرات، فالكويت لديها الإمكانيات والقدرات الكبيرة التي تجعلها دولة سياحية جاذبة للسياح، الأمر الذي يحتاج إلى الاهتمام بكل المرافق السياحية في البلاد وتطويرها وإعادة تأهيل المرافق الحدودية وتوفير جميع الخدمات والمستلزمات للزوار بالمناطق الحدودية، لاسيما أن البنية التحتية في الكويت متوافرة لتطوير تلك المرافق السياحية وهو ما شهدناه خلال بطولة «خليجي 26» واهتمام الزوار بارتياد تلك المرافق المهمة، ما كان له صدى في الدول الأخرى، ومن شأنه تعزيز صورة الكويت السياحية ويجعل لها بصمة في الخريطة السياحية.
• ما رأيك بالانفتاح التي شهدته الدولة خلال بطولة كأس الخليج؟ وما تأثيره على الاقتصاد؟
- مما لا شك فيه أنه حدث رياضي كبير ساهم في انتعاش كل القطاعات الاقتصادية بالبلاد، خصوصاً أن إجمالي عدد الزوار بلغ نحو 69 ألف شخص عبر مطار الكويت الدولي والمنافذ البرية من دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة الأخرى، مما أحدث رواجاً حقيقياً في الأسواق والفنادق التي تجاوزت نسبة الإشغال بها حداً غير مسبوق قارب الـ 90 في المئة خلال فترة البطولة، وهو ما انعكس بالإيجاب على كل الأسواق المحلية.
ومثل تلك البطولات الرياضية وغيرها من الفعاليات في حال استضافة الدولة لها فإنها تقوم بتعزيز إيراداتها وتحقيق انتعاشة حقيقية في الاقتصاد، إلى جانب زيادة الوفود القادمة إلى الكويت مما يساهم في تعزيز صورة السياحة في الدولة، كما أن شركات قطاع الأغذية والمصانع قادرة على تلبية وتوفير كل المتطلبات الخاصة بالزوار، ولديها القدرة على سد احتياجات الطلب المتزايد وتوفير الأمن الغذائي.
البعيجان: الكويت لديها الإمكانات والقدرات الكبيرة التي تجعلها دولة سياحية جاذبة
• مع وجود فعاليات ومهرجانات وزوار من الخارج كيف تتم المحافظة على مستوى أسعار السلع الغذائية؟
- ما شاهدناه في ظل هذه الفعاليات والمهرجانات الخليجية أن جميع الشركات والمصانع الغذائية بلا استثناء سعت إلى خفض الأسعار لا زيادتها عن طريق المنافسة التي تؤدي إلى خفض الأسعار لتشجيع الزوار على الشراء.
وعلى الكويت أن تحافظ على ضمان الأمن الغذائي الذي يشكل أهم متطلبات المرحلة المقبلة بالنسبة للدولة، كما يجب عليها توفير المزيد من المخازن اللوجستية الكافية لتخزين المواد الغذائية الاستراتيجية على وجه السرعة، لتكون شركات الأغذية ومصنعوها مستعدين لتلبية الطلب المتزايد في حال استضافت الدولة المزيد من الفعاليات الرياضية.
• ما أبرز القطاعات الغذائية التي استفادت من فعاليات البطولة؟ وهل المصانع الخاصة بالأغذية استفادت؟
- بالطبع ساهمت بطولة «خليجي 26» في إحداث انتعاشة في الدورة الاقتصادية وفي مقدمتها قطاع الأغذية الذي شهد رواجاً كبيراً ونجح في توفير كل الاحتياجات الغذائية للزائرين من خلال توفير جميع المنتجات الغذائية على مدار الساعة خلال فترة البطولة الخليجية، مما يؤكد قدرة القطاع الغذائي على مواكبة مثل هذه البطولات والمهرجانات التنشيطية التي يمكن إقامتها مستقبلاً لجذب المزيد من الزوار والسياح، إضافة إلى قطاع السياحة والمتمثل في الفنادق والمطاعم والمقاهي وتأجير السيارات.
0 تعليق