ارتفعت أسعار النفط واحدا في المئة صباح اليوم، بعد أن عززت بيانات قوية في قطاع الصناعات التحويلية الصيني، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، التفاؤل بشأن الطلب على الوقود، على الرغم من استمرار الضبابية بشأن النمو الاقتصادي بسبب رسوم جمركية أميركية محتملة.
وزاد 76 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 73.57 دولارا للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 75 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 70.51 دولارا للبرميل.
وزادت الأسعار بعد بيانات رسمية، السبت، أظهرت أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية الصيني توسّع بأسرع وتيرة في 3 شهور خلال فبراير، بعد أن أدت الطلبيات الجديدة وأحجام المبيعات الأعلى إلى زيادة قوية في الإنتاج.
وقال محلل السوق في «آي. جي»، توني سيكامور، إن أحد المؤشرات المحتملة لزيادة الأسعار هو «عودة مؤشر إن. بي. إس لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية إلى التوسع في مطلع الأسبوع».
لكنّه حذّر من أن التوقعات الاقتصادية للصين قد لا تكون مبشرة مع توقّع فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية اليوم.
وكان المحللون في «غولدمان ساكس» أكثر تفاؤلا بشأن البيانات، قائلين في مذكرة إنها تشير إلى نشاط اقتصادي مستقر أو أفضل قليلا في الصين في أوائل عام 2025، على الرغم من أن فرض الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية بنسبة 10 بالمئة قد يؤدي إلى إجراءات مضادة.
وفي الشهر الماضي، سجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري لهما في 3 أشهر، إذ أدى تهديد الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة وشركائها التجاريين إلى زعزعة ثقة المستثمرين بالنمو الاقتصادي العالمي هذا العام وتقليص شهيتهم تجاه الأصول المحفوفة بالمخاطر.
وتحسنت المعنويات في أعقاب قمة عقدت أمس، أبدى فيها الزعماء الأوروبيون دعما قويا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووعدوا ببذل المزيد من الجهود لمساعدة بلاده، بعد يومين فقط من صدامه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقطع زيارته إلى واشنطن.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز» أن المحللين أبقوا توقعاتهم لأسعار النفط مستقرة إلى حد كبير عام 2025، مع تسجيل متوسط سعر لخام برنت عند 74.63 دولارا للبرميل، إذ يتوقعون أن تتم موازنة أي تأثير من العقوبات الأميركية الإضافية بإمدادات وفيرة واتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.
مصفاة أوفا
وعلى صعيد آخر، قالت السلطات في مدينة أوفا الروسية، الاثنين، إن مشكلات فنية كانت السبب وراء حريق جرى إطفاؤه بعدما استمر لساعات في مصفاة يوفيمسكي النفطية بالمدينة، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.
وتشير بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أن طاقة المصفاة، المملوكة لشركة باشنفت والكائنة على بعد نحو 1500 كيلومتر إلى الشرق من الحدود مع أوكرانيا، تبلغ 168 ألف برميل يوميا. وتقول وسائل إعلام روسية إن إمداداتها من النفط تأتي بشكل أساسي من منطقة بشكيريا القريبة وسيبيريا إلى الغرب.
وقالت وزارة الطوارئ بالمنطقة عبر «تيليغرام» إن النتائج الأولية تشير إلى أن «الحريق مرتبط بمشكلات فنية»، وأضافت أن الحريق اندلع بالقرب من فرن.
وذكرت الخدمة الصحافية لشركة باشنفت لوكالة إنترفاكس للأنباء أن الحريق لم يؤثر على منشآت الإنتاج الرئيسية. وقالت وزارة الطوارئ، في وقت سابق، إنه لم يتم رصد أي زيادة كبيرة في المواد الضارة في الهواء بالقرب من المصفاة.
وذكرت إنترفاكس أن نحو 100 من رجال الإطفاء ساعدوا في مكافحة الحريق الذي تم إخماده. وقالت عدة قنوات روسية على «تيليغرام»، بما في ذلك قناة شوت تيليغرام، إن الحريق اندلع بعد انفجار في المصفاة، لكن «رويترز» لم تتمكن من التحقق على نحو مستقل من التقارير.
ولم ترد أنباء خلال الليل عن وقوع هجوم بطائرات مسيّرة على منطقة بشكيريا الواقعة بين نهر الفولجا وجبال الأورال.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 7 طائرات مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق روسيا، لكن بشكيريا لم تكن ضمن القائمة. ولا تذكر الوزارة سوى عدد الطائرات المسيّرة التي يجري تدميرها، وليس عدد الطائرات التي تم إطلاقها.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من أوكرانيا. وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل ممنهج البنية التحتية للطاقة الروسية، في محاولة للتأثير على الاقتصاد الروسي والقدرة على تمويل الحرب في أوكرانيا.
0 تعليق