ارتفع عدد ضحايا الحرائق التي نشبت في مدينة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك وسط مُحاولات مُكثقة من السلطات للسيطرة على ألسنة اللهب.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وبحسب تقرير نشرته شبكة بي بي سي البريطانية فإن حصيلة الوفيات بسبب الحريق ارتفعت إلى 16 حالة حتى الآن، فيما أصبح 13 شخصاً آخرين مجهولي المصير.
مأساة إنسانية مُتكاملة في أمريكا بسبب الحرائق
وأشار التقرير إلى أن الحريق تسبب في فقدان الكثير من سُكان المدينة بيوتهم ومصادر دخلهم ومقتنياتهم الشخصية.
وبدأت جهود التبرعات في جمع احتياجات الناس التي تتضمن بطاطين وأحذية وملابس ومناديل وغيرها من احتياجات الحياة اليومية.
وأصدرت السلطات الأمريكية أومر بالإخلاء في أجزاء من أحياء ضاحية برينتوود الراقية بعد أن أصبحت في مرمى ألسنة اللهب.
وتحتضن المنطقة بيوتاً لعدد من رموز المجتمع الأمريكي من بينهم نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس، ولاعب كرة السلة ليبرون جيمس، والممثل الشهير أرنولد شوارزينيجر.
وتسببت ضخامة حجم الحرائق المُشنعلة في مُشاركة طواقم إطفاء من ولايات مُجاورة لكاليفورنيا مثل تكساس ونيو مكسيكو وكولورادو ويوتا ونيفادا وأريزونا وأوريجون وواشنطن.
كما شاركت طواقم من كندا والمكسيك في جهود السيطرة على الحريق الكارثي الذي تسبب في خسائر بشرية ومالية كبيرة.
ويأمل الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب أن تنجح الجهود في إخماد الحرائق المُشتعلة قبل توليه السلطة رسمياً في حفل التنصيب يوم 20 يناير.
وتسعى السلطات الأمريكية لإخماد الحرائق لمنع تفاقم الخسائر أكثر.
تتطلب مواجهة الحرائق الضخمة تخطيطًا محكمًا واستخدام استراتيجيات متقدمة للتقليل من أضرارها. يبدأ الأمر بالاستجابة السريعة من فرق الإطفاء المدربة، والتي تستخدم المعدات المتخصصة مثل الطائرات المجهزة برش المياه أو المواد المثبطة للنيران.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديد المناطق المهددة وتطبيق خطط الإخلاء لحماية الأرواح. التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية تُستخدم لمراقبة الحرائق ورصد انتشارها، مما يُمكّن من اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة.
على المستوى الوقائي، تعتمد الدول على التوعية المجتمعية بشأن كيفية منع اندلاع الحرائق، مثل تفادي إشعال النيران في الغابات خلال فترات الجفاف. كما تُستخدم نظم الإنذار المبكر لتحذير السكان في المناطق المعرضة.
وتلعب زراعة الأشجار المقاومة للنيران وإنشاء حواجز طبيعية دورًا مهمًا في الحد من سرعة انتشار الحرائق. هذه الجهود مجتمعة تساهم في التقليل من الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الكوارث الطبيعية.
0 تعليق