الاستثمار أولاً

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فى ظل تدنى المرتبات والأجور، وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، يجب ألا نتحدث عن الاستثمار، هكذا يقول الواقع؟

ولكن إذا نظرنا إلى الواقع بشكل متعمق، نجد أن الكثير منا يدبر (القرش على القرش) من أجل ادخاره للاحتياجات الأساسية أيضًا فى المستقبل. وهذا هو الاستثمار.

الاستثمار هو وسيلة تهدف لاستثمار الأموال بهدف تحقيق منافع فى المستقبل، ويمكن أن تكون هذه المنافع مبلغاً من المال أو زيادة فى قيمة رأس المال الحالى، ويعد إيداع (الفلوس) داخل البنوك شكلاً من أشكال الاستثمار بهدف تحقيق زيادة رأس المال أو توفير عائد شهرى يساعد على المعيشة، ولا يقتصر الاستثمار على البنوك فقط، فعند شراء الأسهم فى شركة يُعد شكلًا آخر من أشكال الاستثمار، ويتحقق الربح من الأرباح الموزعة أو ارتفاع قيمة السهم، وكذلك العقارات والذهب وغيرها من أدوات الاستثمار المختلفة التى يجب أن نكون على وعى بها لنحقق أفضل عائد، ونتجنب المخاطر.. وللأسف، لا يوجد الوعى بالاقتصاد والاستثمار، ولا يرغب الكثير منا فى إنفاق الأموال عليه، أو حتى قضاء الوقت من أجل تعلم طرق الاستثمار وأنواعها.

والاستثمار لا يدار بشكل عشوائى، وإنما يجب أن توضع له الخطط المدروسة، والتخطيط الجيد، بحيث تجعل أموالك تعمل لصالحك وتسهم فى بناء مستقبلك المالى.

فكيف يعمل الاستثمار، ببساطة، يعمل عندما تقوم بشراء شىء ما بسعر، ثم تبيعه بسعر أعلى لتحقق عائداً، أو تعطى الأموال لمؤسسات شرعية تدير لك الأموال فتحقق لنفسها عائداً، ولك سواء كان هذا العائد متفقاً عليه أو متغيراً، وهنا يأتى دور البنوك وصناديق الاستثمار، أو تتاجر بنفسك فى المشروعات المختلفة.

ويأتى السؤال لماذا يجب أن أستثمر؟ أولاً لحماية أموالك من التضخم، فقيمة العملة ستصبح أقل فى المستقبل مقارنة بما هى عليه اليوم، حيث يؤدى التضخم إلى تآكل قيمة العملة مع مرور الوقت. إلى جانب تحقيق أهدافك المالية، وإذا لم تكن لديك أهداف فيجب أن تضع أهدافاً واضحة حتى يكون الاستثمار معيناً لك على تحقيق هذه الأهداف.

نحن فى حاجة إلى ثقافة اقتصادية استثمارية تجعلنا ندخر القليل اليوم من أجل المستقبل، والتقاعد، وكلما كان الادخار والاستثمار فى وقت مبكر، حققت لنفسك الاستقرار المالى، بدلاً من الندم، والبكاء على ضياع الفرص التى كانت أمامك فى الماضى.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق