غزة، واشنطن، عواصم - وكالات: أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أنه من المتوقع أن يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قريبا لمناقشة المفاوضات بشأن صفقة الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار، قائلا "نحن قريبون جدا من صفقة غزة ولكننا بعيدون لأننا لم نصل إلى هناك.. من الممكن إنجاز ذلك قبل 20 يناير تاريخ تنصيب الرئيس دونالد ترامب، لكن لا يمكنني تأكيد ذلك".

يأتي ذلك، بعدما وصل مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، من أجل الدفع لإتمام اتفاق الهدنة قبل تنصيب ترامب رئيسا في 20 يناير، وقال مكتب نتنياهو إن الأخير التقى المبعوث الأميركي، وعقب الاجتماع أرسل وفدا رفيع المستوى إلى قطر لدفع المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق وقف النار، بينما قال مسؤول إسرائيلي بارز إن مبعوث ترامب أوصل رسالة إلى قطر، مفادها بأنه يرغب في رؤية اتفاق خلال أيام، وفق "أكسيوس"، كما ذكر مسؤول إسرائيلي آخر للموقع الأميركي، آن ويتكوف أكد خلال مناقشاته في إسرائيل على ضرورة الوصول إلى اتفاق قبل يوم التنصيب.

من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن جيش الاحتلال صدّق على خطة لسحب قواته بشكل سريع من مناطق واسعة في قطاع غزة، ناقلة عن مصادر مطلعة قولها إن جيش الاحتلال يؤكد قدرته على تنفيذ أي اتفاق يصدّق عليه المستوى السياسي، ولو شمل انسحاباً فورياً من غزة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن بالإمكان سحب القوات من نتساريم رغم إقامته منشآت هناك، بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقدم الكبير في المفاوضات جاء بعد استعداد إسرائيل للتفاوض خلال المرحلة الأولى على مرحلة ثانية قد تشمل إنهاء الحرب.

وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر أميركية أن مشروع الاتفاق يتضمن انسحاباً كاملاً من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) مع آخر يوم ضمن مراحل الاتفاق، والمرحلة الثانية، بقاء نقاط مراقبة إسرائيلية، أما اليوم الأخير من المرحلة الثالثة، فيشمل انسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذكرت المصادر أن الصفقة الحالية أفضل ما يمكن لـ"حماس" رؤيته، وهي معقولة لكل الأطراف، مضيفة أن الحديث يدور عن صفقة متعددة المراحل وتضمن إعادة كل المخطوفين، موضحة أن التعهدات بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة هي مفتاح التوصل إلى اتفاق، وسيكون على إسرائيل التعهد بعدم العودة إلى القتال، فيما سيكون على حماس التعهد بإعادة كل من تبقى من المخطوفين بالمرحلة الثانية، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر مطلعة تأكيدها أنه تم سد 90 في المئة من الفجوات في صفقة الرهائن، قائلة "هناك خلاف بشأن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة إلى المرحلة الثانية".

في المقابل، اكد قيادي في حركة "حماس" انتهاء التصور النهائي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات في أوساط الوسطاء لإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن الجميع في انتظار مبعوث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى الدوحة، لتسليم موافقته على آخر التعديلات، ومن ثم عقد مؤتمر صحافي للوسطاء الثلاثة قطر ومصر والولايات المتحدة للإعلان عن تفاصيل الاتفاق، والخريطة الزمنية له، وموعد دخوله حيز التنفيذ.