وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مترئسا الاجتماع الوزاري بشأن سورية في الرياض أمس (واس)
طالب بإزالة العقوبات لعرقلتها التنمية
الرياض، دمشق، عواصم - وكالات: في خطوة من شأنها تعزيز الدعم العربي والدولي للشعب السوري بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، أكدت رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سورية، بحث خطوات دعم الشعب السوري وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته في إعادة بناء سورية دولة عربية موحدة، مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت.
وشدد بيان رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سورية، التي انعقدت في الرياض، أمس، على الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرداته، فضلاً عن تأكيد أهمية احترام وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، كما بحث المجتمعون دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية تحفظ حقوق جميع السوريين وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري.
وأكد البيان العمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سورية وسيادتها، أخذاً بعين الاعتبار أن مستقبل سورية هو شأن السوريين، مجددين وقوفهم إلى جانب خيارات الشعب السوري، واحترام إرادته.
كما عبّر المجتمعون عن قلقهم بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سورية والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها.
من جهته، قال وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان إن الاجتماع يأتي لتنسيق الجهود لدعم سورية والسعي إلى رفع العقوبات عنها، مرحباً بقرار واشنطن إصدار الترخيص العام 24 بشأن الإعفاءات المتصلة بالعقوبات على سورية، مطالباً الأطراف الدولية برفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سورية، والبدء عاجلاً بتقديم كافة أوجه الدعم الإنساني، والاقتصادي، وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية، ما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
وأكد بن فرحان أن استمرار العقوبات المفروضة على النظام السوري السابق سيعرقل طموحات الشعب السوري في تحقيق التنمية وإعادة البناء وتحقيق الاستقرار، معرباً عن تقدير المملكة للدول التي أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب السوري.
وأشاد بخطوات الإدارة السورية الجديدة الإيجابية، في مجال الحفاظ على مؤسسات الدولة، واتخاذ نهج الحوار مع الأطراف السورية، والتزامها بمكافحة الإرهاب، وإعلانها البدء بعملية سياسية تضم مختلف مكونات الشعب السوري، بما يكفل تحقيق استقرار سورية وصيانة وحدة أراضيها، وألا تكون سورية مصدر تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة.
وجدد إدانة السعودية لتوغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سورية والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، معرباً عن رفض المملكة لهذا التوغل باعتباره احتلالاً وعدواناً ينتهك القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سورية وإسرائيل في العام 1974، مطالباً بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية المحتلة.
0 تعليق