أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن الاجتماعات التي عقدت في الرياض تعبر عن رغبة حقيقية من الدول العربية في دعم وحدة وسلامة واستقرار سوريا، مشيرًا إلى أن الأوضاع في سوريا تشكل تهديدًا خطيرًا على الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الاجتماعات تهدف إلى إيجاد حلول سياسية شاملة تضمن استقرار الدولة السورية وتجنب تفككها، مؤكدًا أن القضية السورية تتطلب توافقًا داخليًا وإقليميًا للخروج من الأزمات الحالية.
وأشار إلى أن القيادة السورية الجديدة، التي لم تنتخب ديمقراطيًا، تواجه تحديات كبيرة في ظل الانقسامات الداخلية، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك خارطة طريق سياسية تستند إلى القرار الأممي رقم 22-54.
ونوه إلى أن السعودية بالتعاون مع مصر، تسعى لتعزيز استقرار سوريا، مشيرًا إلى أن الجيش السوري يجب أن يمثل كافة مكونات الشعب السوري، بعيدًا عن سيطرة الميليشيات المسلحة، مضيفًا أن السعودية تعمل على تنسيق الجهود مع الدول العربية الكبرى لتحقيق هذا الهدف.
وتابع أن الوضع الاقتصادي في سوريا يعاني بشكل كبير في ظل غياب الاستقرار، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري والممارسات العسكرية في الجنوب تشكل تحديات إضافية، مؤكدًا أن الحكومة السورية يجب أن تعمل على حماية سيادتها من محاولات التوسع الإقليمي، سواء من إسرائيل أو من القوى الإقليمية الأخرى.
0 تعليق