أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيان صادر عنه أن حرص الإنسان على نفع الآخرين، وتعزيز الخير بينهم، ودعمهم نفسيًّا ومهنيًّا، يعد سنة نبوية عن رسول الله ﷺ، الذي كان نموذجًا مثاليًا في الرأفة والحرص على مصلحة الناس.
نفع الناس وتعزيز الخير
استشهد المركز بالآية الكريمة: {لقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 128]، التي تبين شفقة النبي ﷺ على الأمة وحرصه على هدايتها وسلامتها من المشقة والضلال.
السنة النبوية في دعم الآخرين
ركز النبي ﷺ على بث روح الأمل والإيجابية في نفوس أصحابه، ومنحهم الثقة في قدراتهم، كما كان يدعمهم في المواقف الصعبة ليجعل منهم أفرادًا قادرين على مواجهة التحديات. فقد كان يقول: «خير الناس أنفعهم للناس» [رواه الطبراني]، مشيرًا إلى أن قيمة الإنسان تقاس بمدى إفادته للمجتمع.
نصائح من مركز الأزهر
حث مركز الأزهر على اتباع هذا النهج النبوي من خلال:
1. تعزيز الثقة بالنفس لدى الآخرين: تشجيع الأهل والأصدقاء على تحقيق أهدافهم، ودعمهم في أوقات الشدائد.
2. نشر الخير والإيجابية: تذكير الآخرين بنعم الله عليهم، وتشجيعهم على التفكير بإيجابية تجاه التحديات.
3. تقديم العون دون مقابل: الاقتداء بالنبي ﷺ في بذل الجهد لنفع الآخرين دون انتظار مردود مادي أو معنوي.
دعوة للتطبيق
دعا الأزهر المسلمين إلى جعل هذه القيم النبيلة جزءًا من حياتهم اليومية، ليكونوا مصدر إلهام ودعم لمن حولهم، مع التحلي بالرأفة والرحمة، والبعد عن النقد الجارح أو نشر السلبية.
بذلك تتحقق سنة النبي ﷺ في نشر الخير والإيجابية، ويصبح المجتمع أكثر تماسكًا وقوة.
رسالة الإسلام في دعم الإنسان ونفع الآخرين
لإظهار محبة الإسلام للبشرية، أكدت دار الإفتاء المصرية أهمية الاقتداء بأخلاق النبي ﷺ، وخاصة في دعم الناس ومساعدتهم. وأوضحت أن هذه الفضائل تنبع من قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 128].
دار الإفتاء تشدد على أن دعم الآخرين، سواء ماديًا أو معنويًا، يعكس القيم الإسلامية في الرحمة والتراحم، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتسامح.
0 تعليق