أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام شهر رجب كاملًا جائز شرعًا، ولا حرج فيه أو إثم على من يقوم به، جاء ذلك ردًا على تساؤلات حول صحة صيام الشهر بأكمله، في ظل ما يُثار عن عدم جواز ذلك.
النقاط الرئيسية التي استندت إليها الفتوى:
عموم الأحاديث النبوية في فضل الصيام التطوعي:
مثل قوله ﷺ: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به».
وقوله ﷺ: «لخُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».
موقف علماء الأمة:
نقل الحافظ ابن الصلاح أن صيام رجب كله لم يُؤَثِّمْه أحد من العلماء المعتبرين.
شنع الإمام ابن حجر الهيتمي على من ينهي عن صيام رجب واعتبر ذلك جهلًا بالشريعة.
عدم صحة الأحاديث التي تنهى عن صيام رجب:
أكد العلماء بطلان الروايات التي تشير إلى أن صيام رجب مكروه، مثل الادعاء بأن جهنم تُسَعَّر من الحول إلى الحول لصوّام رجب، واعتبروا هذه الأحاديث غير صحيحة ولا تحلّ روايتها.
التفرقة بين تعظيم الشهر المشروع وغير المشروع:
تعظيم رجب بما شرعته الشريعة من الصيام والعبادات ليس من التشبه بالجاهلية.
ليس كل ما فعلته الجاهلية يُنهى عنه، بل يُنظر إلى الشريعة لتحديد الجائز والممنوع.
ويعد صيام شهر رجب كاملًا مشروع وجائز شرعًا، ولا إثم في ذلك، بل يُعدّ تقربًا إلى الله عز وجل لمن نوى الصيام بنية التطوع.
0 تعليق