أكدت وزارة البيئة والتغير المناخي، أهمية السياحة البيئية، ودورها في التعريف بالمحميات الطبيعية في الدولة، وتعزيز الوعي البيئي لتبني ممارسات مستدامة تسهم في الحفاظ على التنوع الحيوي.

وتشارك الوزارة في فعاليات رأس بروق، التي تنظمها "زوروا قطر- Visit Qatar" بالتعاون مع عدد من الشركاء، في إطار اهتمامها المتزايد بدعم السياحة البيئية.

وتتميز منطقة رأس بروق بمقومات طبيعية وتراثية تجعلها وجهة بارزة للسياحة البيئية في الدولة، ما يعكس رؤية قطر في تحقيق التوازن بين التنمية السياحية والحفاظ على البيئة.

وتعد منطقة رأس بروق من أبرز المواقع المعنية بمشاريع إعادة توطين الكائنات الفطرية، حيث تضم مئات الغزلان والمها، ما يجسد جهود الدولة في تعزيز التنمية المستدامة وفق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى الموازنة بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

وتقع المنطقة ضمن نطاق محمية الريم، التي أدرجها المجلس الدولي لتنسيق برنامج "الإنسان والمحيط الحيوي" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ ضمن شبكته، كواحدة من 23 موقعا عالميا جديدا.

كما صنفت رأس بروق محمية طبيعية بموجب القانون رقم (7) لسنة 2005.

وفي هذا الإطار، أكد السيد فيصل فلاح الرميحي رئيس وحدة بروق، أن منطقة رأس بروق تتميز بتضاريسها الفريدة ومناظرها الطبيعية الخلابة، ما يجعلها وجهة استثنائية تجمع بين جمال الطبيعة وأصالة التراث القطري، وتوفر تجربة مميزة لعشاق الاستكشاف والمغامرة.

وأشار إلى أن الوزارة ممثلة بقطاع الحماية والمحميات الطبيعية، وضعت خطة شاملة لضمان إقامة الفعاليات وفق معايير الاستدامة البيئية، حيث تضمنت الخطة آليات لمراقبة الأنشطة السياحية لضمان عدم تأثيرها على بيئة المحمية، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وشملت هذه الآليات التخلص الآمن من النفايات، وتقليل الضوضاء، والحفاظ على الكائنات الحية داخل المحمية.

وأضاف الرميحي أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بمنطقة رأس بروق، نظرا لمكانتها كإحدى أبرز المحميات الطبيعية في الدولة، حيث تعمل على تطوير خطط للحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز دورها كمقصد رئيسي للسياحة البيئية، من خلال تطوير مرافق مستدامة تدعم استمرار هذا النوع من السياحة.