برلمانيون: لجان مُدربة تعمل لإشاعة حالة من الإحباط بين المواطنين.. و«الوعى» السلاح الأقوى

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

أكد اللواء طارق نصير، أمين عام حزب «حماة الوطن» وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، نائب رئيس البرلمان العربى، أن جماعة الإخوان الإرهابية تقف وراء حرب الشائعات التى تتعرض لها الدولة المصرية، والتى تمثل استراتيجية متكاملة لزعزعة الثقة بين المواطن والدولة، وخلق حالة من الفوضى النفسية تؤدى إلى ضعف الاستجابة المجتمعية لجهود الحكومة.

وأوضح أن الحملات الإعلامية المأجورة على منصات الإعلام المعادى ومنصات التواصل الاجتماعى تمثل تهديدًا كبيرًا لاستقرار مصر، إذ تستخدم كأدوات ضغط بهدف إضعاف الثقة فى الدولة ومؤسساتها، مشيرًا إلى أن تلك الحملات تعتمد على نشر الأكاذيب وترويج الشائعات المدفوعة، وتستهدف بشكل رئيسى التشويش على الحقائق وتحريف الواقع.

وقال: «مواجهة الأكاذيب تتطلب تطوير الأدوات الاستراتيجية، لتتسم بالفاعلية والتحديث التكنولوجى، وتعزيز دور الإعلام الوطنى، لتقديم محتوى إعلامى واقعى وجذاب»، مطالبًا بتعزيز الشفافية ومحاسبة مروجى الشائعات، مع تطوير برامج توعية للمواطنين للتحقق من الأخبار وخلق جيل واعٍ قادر على التمييز بين الحقيقة والكذب.

من جهته، قال النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن جماعة الإخوان ستظل مستمرة فى أدواتها الحالية لزعزعة الأمن والاستقرار، عبر إطلاق سيل من الشائعات، التى ليس لها حد أو سقف، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية تعتمد فى شائعاتها على جزء ضئيل من المعلومات الصحيحة، ثم تقوم بنسج كاذب عبر معلومات مغلوطة من أجل تشتيت الرأى العام.

ولفت إلى أن هذه الشائعات تقف وراءها جهات عديدة، ولجان مدربة تستخدم مواقع التواصل الاجتماعى بشكل محترف، مشددًا على أن «الهدف من الشائعات هو أن يُصاب الشعب بالإحباط واليأس، مع إيصاله إلى مرحلة عصية على السيطرة، لتدمير البلد بالكامل، بمعنى أن هذه الجهات واللجان تريد استخدام الشعب المصرى كأداة لتدمير البلد، وتعريضه للخطر».

من جانبه، قال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، إن الشائعات تعد الأداة الأكثر استغلالًا من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، لتحقيق أهدافها الهدامة، موضحًا أن الجماعة تنشط فى نشر الأكاذيب وترويج المعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعى ومنصات الإعلام البديل.

وأضاف أن الشائعات ليست مجرد أخبار عابرة أو أخطاء فى نقل المعلومات، بل هى جزء من خطط ممنهجة تهدف إلى زرع الفتنة وإثارة الفوضى بين أبناء الوطن، ما يؤثر سلبًا على استقراره وأمنه القومى، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية تستغل الأزمات والتحديات الاقتصادية والسياسية لترويج أكاذيبها، فى محاولة لخلق حالة من الارتباك والإحباط فى صفوف المواطنين، وزعزعة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.

وقال علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الشائعات تعد من أخطر الأدوات التى تستخدم لهدم المجتمعات وزعزعة استقرار الدول، خاصة من الناحية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، واجهت العديد من التحديات فى هذا السياق، ما اضطر الجماعات المتطرفة والدول المعادية إلى بث شائعات متكررة، بهدف تقويض استقرار الاقتصاد المصرى، والتأثير على معنويات الشعب، إلا أن الدولة المصرية نجحت فى التصدى للحملات المتكررة بفضل الوعى الشعبى والجهود الحكومية فى هذا الصدد.

كما رأت النائبة ميرال الهريدى، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، أن تزايد انتشار الشائعات والحملات الممنهجة التى تستهدف استقرار وتماسك المجتمع المصرى، من قبل الجماعات الإرهابية، وعبر قنوات إعلامية مأجورة وأطراف معادية، تسعى أولًا وأخيرًا إلى ضرب الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.

وأشارت إلى أن الشائعات بطبيعتها تعد أداة من أدوات الحروب النفسية، التى تستغلها الجماعات المعادية والدول ذات المصالح المتضاربة لزعزعة الأمن الداخلى، قائلة: «إحداث فتنة هو من أهداف جماعة الإخوان الإرهابية، فى محاولة يائسة منها للعودة للمشهد السياسى المصرى من جديد، بعد أن لفظها الشعب فى ثورة ٣٠ يونيو».

وأشار النائب إبراهيم المصرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إلى أن مصر تعد الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تواجه حملة ممنهجة من الشائعات التى تروجها الجماعات الإرهابية ومَن يقف وراءها، بهدف زعزعة استقرار الدولة، مؤكدًا أن وعى المواطنين هو حائط الصد الأقوى ضد جميع الأكاذيب.

وقال: «هناك حملات ممنهجة ومنظمة تشنها جماعة الإخوان الإرهابية من الداخل، كما أنها تطلق أبواقها الإعلامية من خارج البلاد، وعلينا أن ندرك جيدًا أن هذه الحملات ممولة ومدروسة بعناية، بهدف الهجوم المستمر على مصر، وأعتقد أن الأسلوب المتبع ليس عملًا فرديًا، بل هو نتاج أجهزة منظمة ومدربة معادية».

فى سياق متصل، أكد إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى، أن التصدى للشائعات وحملات الأكاذيب الممنهجة ضد الدولة المصرية يتم من خلال تفنيدها بعد انتشارها، لكن الأمر يتطلب نهجًا استباقيًا، يرتكز على تعزيز وعى المواطنين وإعدادهم لمواجهة هذا الخطر.

وقال: «توعية المواطن بحقيقة الأخبار التى تصل إليه، وطرق التحقق من صحتها، هى خطوة أساسية لمكافحة تأثير الشائعات، كما يجب أن يكون المواطن على دراية بالأساليب التى يستخدمها مروجو الأكاذيب، وكيفية التمييز بين المصادر الموثوقة والمزيفة، الأمر الذى يحصنه من الانجراف وراء المعلومات المضللة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق