تحل اليوم الاثنين 13 يناير الذكرى السابعة عشر لرحيل القارئ الشيخ الشحات محمد أنور في مثل هذا اليوم من عام 2008، عن عُمر ناهز الـ58 عاماً، بعد رحلة حافلة في خدمة كتاب الله.
القابه:
لُقب الشيخ الشحات بأمير النغم، وأحد أبرز المقرئين في دولة التلاوة المصرية
مولده ونشأته
ولد الشيخ الشحات أنور عام 1950 ميلاديًا، في كفر الوزير بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وبعد تسعين يومًا من مولده توفى والده، فتعهده خاله فكان خير أمين على الطفل اليتيم، وكان لنشأته في بيت قرآني أثره الكبير في إتمام حفظ القرآن وترتيله وهو في الثامنة من عمره، وبواسطة خاله الشيخ حلمي مصطفى تمكن من مراجعة القرآن أكثر من مرة فتفوق على أقرانه وعرف بينهم بالشيخ الصغير.
انطلق صوت الشيخ القارئ الشحات محمد أنور عبر الأثير إلى كل أقطاب الدنيا، مردداً قراءة قرآن الفجر على الهواء مباشرة، ومن يومها وهو حديث الناس وخاصة مشاهير القراء، لينطلق بعدها الشيخ الشحات إلى كل القارات ذهب إليها قارئاً ومكلفاً ومبعوثاً من وزارة الأوقاف المصرية.
و بداية الشهرة الحقيقية فكانت عندما وُجهت للشيخ الشحات دعوة من المستشار حسن الحفناوي رئيس مركز مدينة ميت غمر، في سبعينيات القرن الماضي، لإحياء إحدى المناسبات الدينية التي كان سيحضرها الراحل الدكتور كامل البوهي، أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم، فكانت هذه بمثابة الفرصة الذهبية للشيخ الشحات كي يسمعه رئيس إذاعة القرآن الكريم.
دخوله الإذاعة عام 1979
وعندما سمعه رئيس إذاعة القرآن الكريم في ذلك الوقت طلب منه التقدم للالتحاق بإذاعة القرآن الكريم، وبالفعل تقدم الشيخ الشحات بطلب وجاءه خطاب للاختبار عام 1976، لكن اللجنة قررت تأجيل قبول الشيخ لحين دارسة التلوين النغمي وبالفعل ظل الشيخ يدرس مدة عامين إلى أن تقدم مرة أخرى للإذاعة عام 1979، وتم اعتماده قارئًا بالإذاعة.
وفي عام 1994 قرأ الشيخ الشحات القرآن الكريم في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي أُقيم بالإسكندرية وحضره الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ليكون بمثابة يوم السعد في مسيرته، كما سجل القرآن الكريم بصوته مُرتلاً، وأجازه مجمع البحوث الإسلامية.
حياة الشيخ الشحات أنور
وكان الشيخ الشحات أنور حديث الناس جميعاً وخاصة مشاهير القراء، وقال عنه الشيخ محمود البنا بأنه سيكون من أعلام مصر البارزين في تلاوة القرآن.
فتعلق به الملايين من محبي القرآن الكريم خارج مصر كمستمعي المركز الإسلامي بلندن ولوس انجلوس والأرجنتين وإسبانيا والنمسا وفرنسا والبرازيل ودول الخليج العربي ونيجيريا وتنزانيا والمالديف وجزر القمر وزائير والكاميرون وكثيرون من الدول.
وهكذا فرض الشيخ الشحات موهبته على الساحة ليكون أحد القراء الموهوبين الذين دون التاريخ أسماءهم على صفحة مشاهير السفراء.. سفراء القرآن.
وفاته:
وتُوفي الشيخ الشحات محمد أنور في مثل هذا اليوم 13 يناير من عام 2008، عن عُمر ناهز 58 عامًا، تاركًا للمكتبة الإذاعية كنز من القراءات النادرة.
0 تعليق