الجيش المصري عدوٌ.. في العقيدة الإخوانية!!

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 14/يناير/2025 - 04:00 م 1/14/2025 4:00:03 PM

في التاريخ عبر ودروس، على كل من كان له عقل، أن يستوعبها ويقرأ ما جاء فيها، تفاديًا لتكرارها، خصوصًا إذا كانت هذه الدروس مغموسة بالعنف وإراقة الدماء.. ومن بين صفحات التاريخ القريبة، نقرأ اختظاف جماعة الإخوان في مصر للبلاد مدة عام كامل، انتهجوا خلالها سياسة الإقصاء وممارسة العنصرية والاستعلاء على الشعب المصري، حتى ثار عليهم وأطاح بهم عام 2013.. وفي نفس الصفحات، تمتد حكاياتهم إلى تونس، التي ما إن جاءوها، بعد الإطاحة بالرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن على، حتى اختطفوها، كما فعل إخوان مصر، لكن هذه المرة، من خلال البرلمان، بقيادة زعيمهم راشد الغنوشي.. وعندما وصلت البلاد إلى طريق مسدود، وانسد الأفق السياسي في تونس، أصدر الرئيس الحالي، قيس بن سعيد، قراره بتجميد البرلمان وإقالة حكومة الإخوان.. لتظهر الحقيقة الإخوانية الثابتة!!.. توعّدت الجماعة تونس بدمار وخراب ودماء، إذا لم يتراجع الرئيس عن قراراته الأخيرة، داعية الشعب التونسي بما فيهم الرئيس والحكومة، إلى قطع الطرق المؤدية إلى تطور الأحداث، وانزلاق البلاد إلى مزالق العنف والتخريب والدماء، وزعمت أن مصير تونس سيكون مشابهًا لمصير دول أخرى، لو لم يُلغ الرئيس ما أصدره قبل فوات الأوان.. وأجرى راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، اتصالًا بإبراهيم منير القائم بعمل المرشد للجماعة والمقيم في العاصمة البريطانية لندن ـ قبل وفاته ـ للاتفاق على سيناريو المواجهة، ،الذي أعلن أنه سيكون هو وأعضاء وقيادات التنظيم الدولي في حالة انعقاد دائم، للاتفاق على الخطوات القادمة والسيناريوهات المطروحة لبحث سبل المواجهة مع الرئيس التونسي ومنع سقوط التنظيم في تونس.
في سوريا.. باتت جماعة الإخوان، التي كانت تنشط في المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين في شمال البلاد، منذ اندلاع الثورة في مارس 2011، على وشك إعادة بناء قاعدتها بعد غياب استمر ثلاثين عامًا من الهروب.. ومع أن الوضع في سوريا يفرض مجموعة فريدة من التحديات على جماعة الإخوان، لايزال قادتها متفائلين.. فهم يحرصون على استحضار الحالة التونسية، حيث سارعت حركة النهضة الإسلامية، التي عادت إلى الوطن بعد سنوات أمضتها في المنفى، إلى بناء حركة شعبية قوية، وأعادت التأكيد على موقعها داخل النظام السياسي.. بيد أن ثمة اختلافًا كبيرًا بين ما تعرضت له حركة النهضة في تونس، وبين جماعة الإخوان في سوريا.. فلم يخرج إلى المنفى من قادة النهضة سوى عدد قليل، فيما بقي السواد الأعظم من أعضائها في السجون التونسية أو قيد الإقامة الجبرية.. في المقابل، فرَّ جميع الإخوان السوريين تقريبًا، سواء كانوا قادة أو أعضاء عاديين، من البلاد.. وهذا ما أدى إلى انعدام ثقة السوريين واستيائهم من أعضاء جماعة الإخوان الذين تمكنوا من الفرار إلى الخارج.. وسيتعيّن على جماعة الإخوان، لدى عودتها، مواجهة تاريخها السيء، الذي أدى إلى تشويه صورتها بشكل مطّرد.. وقد اعترف عضو سابق في جماعة الإخوان السورية، بأن الناس غاضبون من الجماعة لأنها خذلتهم، بعد إعلان النفير في المجتمع السوري.
وفي مصر.. مثلما تنشط الدعاية الإسرائيلية ضد الجيش المصري، وخصوصًا تحركاته في سيناء، فيما يُعتبر تحوطات مصرية لحماية أمننا القومي، ينزعج منها الكيان الصهيوني، وترتعد لها فرائصه، تجتهد جماعة الإخوان الإرهابية في التشويه المستمر والتحريض ضد الجيش وجنوده البواسل خصوصًا.. وفي يوم السادس من أكتوبر من كل عام، تحاول التقليل من قيمة الانتصار على العدو الإسرائيلي. والادعاء من خلال فضائياتها ولجانها الإليكترونية بث إدعاءات مماثلة للإدعاءات الإسرائيلية، مضمونها، أن (نصر أكتوبر لم يكن نصرًا، بل أكذوبة صنعها النظام المصري في عهد الرئيس السادات).. وهو ما يطرح السؤال: لماذا ينزعج الإخوان من ذكرى انتصار أكتوبر؟، وما العقيدة الإخوانية التي تجعلهم يكرهون الجيش المصري بالخصوص، والجيوش العربية في العموم؟.
●●●
اعتمدت جماعة الإخوان الإرهابية منهج إطلاق الأكاذيب والتشويه لصورة الجيش المصري وانتصاراته العظيمة.. فالجماعة لا تعترف بالانتصارات الوطنية ولا تشارك فيها، حيث يطلقون على شهداء الوطن (القتلى)، ولا يعتبرون من مات دفاعًا عن أرضه وعرضه شهيدًا.. فالشهيد عندهم، هو من مات دفاعًا عن العقيدة الإخوانية، كما تعتمد الجماعة على المصادر البريطانية والأمريكية والإسرائيلية التي تدعى بأن إسرائيل لم تُهزم، وتروج لتلك الإدعاءات لترسيخها في وجدان الأجيال الجديدة.. فالجماعة الإرهابية أشد تألمًا بيوم النصر من إسرائيل، وأحرص على الاحتفال بنكسة 1967منها.. وكلنا يذكر كيف أبدت جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها (شماتة) واضحة فى ذكرى النكسة، إذ بدأ عدد من أنصار التنظيم الهجوم على مصر خلال هذه الذكرى، وشن كل من محمد الصغير، وطارق الزمر، القياديان بالجماعة الإسلامية، والمناصران للإخوان، هجومًا حادًا على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
هذه الشماتة ليست بجديدة على الإخوان، وتؤكد عدم انتماءهم للدولة المصرية.. وقد شهد التاريخ عددًا من الوقائع التى تؤكد أن تنظيم الإخوان يشمت فى أى كارثة يتعرض لها الوطن، طمعًا منهم فى إعادة بناء نظام وفق أدبياتهم.. شمتت الجماعة فى هزيمة مصر عام 1967 بحجة أن الحكم ليس إسلاميًا، ولم يعربوا عن فرحتهم بنصر 1973، لأن النصر، من وجهة نظهرهم، كان بعيدًا عن الجماعة.. لذلك، نجدها قبل ذكرى أكتوبر تجند شركات علاقات عامة أجنبية، من أجل وضع خطة تستهدف تغير وعى ووجدان المواطنين تجاه مؤسساتهم الوطنية، وترسيخ مشاعر الكراهية ضد الجيش الوطني، والتهكم والتقليل من انتصاراته.. وكذلك يفعلون في كل وقت وحين.
هناك مجموعة من الاستنباطات والشواهد التاريخية، والمعاصرة، التي تدلل على استمرار كراهية الإخوان لجيش مصر العظيم، ومحاولة تشويهه في كل ذكري تأتي أو تمر، منها، التخطيط وتنفيذ الجماعة الإرهابية، من خلال تنظيم (الفنية العسكرية)، للهجوم على الكلية الفنية العسكرية في أبريل 1974، بعد ستة أشهر من انتصار أكتوبر، وهو ما يعكس مدى كراهيتهم للجيش الوطني، وعدم إيمانهم بأي انتصارات يحققها، بمعزل عن عقيدتهم الفاسدة.. وقد أسست الجماعة النظام الخاص عام 1940، للتدريب على الأعمال العسكرية، لتنفيذ مهام أشبه بالمهام القتالية للجيوش، ليس ضد العدو الأجنبي، لكن ضد أبناء الوطن، الذين لا يتشاطرون معه في المعتقد الإخوانى.. ورفض الإخوان المشاركة في حرب أكتوبر، كما رفضت الجماعة المشاركة في حرب 1967، بل وفرحت بنكسة 1967 واعتبرتها عقابًا من الله للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فوضعت خلافها مع عبد الناصر فوق المصلحة الوطنية، لأنهم لا يؤمنون بالوطن، حيث قال مرشدهم، محمد بديع عام 2011، (بعد كل تنكيل بالإخوان، كان الانتقام الإلهي سريعًا، فعقب اعتقالات 1954 كانت هزيمة 56، وبعد اعتقالات 65 كانت هزيمة 67)، مما يشير إلى شماتة الإخوان التي تعكس الغِل الذي يملئ قلوبهم تجاه الوطن.
كان مشهد احتفالات أكتوبر، الذي أقامته الجماعة أثناء وجودها في السلطة، والذي دُعي له وحضره قتلة الرئيس السادات، قائد حرب أكتوبر، يعكس مدى استهتارهم بالمشاعر الوطنية، والمحاولة المتعمدة لتشويه هذا اليوم، وتغير ملامحه الوطنية في وجدان المصريين.. وما استهداف جماعة الإخوان الإرهابية لبعض جنود الجيش المصرى في سيناء بعد 2013، عن طريق تنظيمات تابعة للجماعة مثل، (أنصار بيت المقدس)، و(لواء الثورة )، وتحالفهم مع (داعش) لقتال الجيش المصرى، إلا دليل على كراهية الجماعة للجيش المصري، وذكراه الطيبة في أكتوبر من كل عام، خصوصًا وأنها، عندما كانت تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة بسيناء، بالتنسيق مع التنظيمات الإرهابية الأخرى المتحالفة معها، لم تستهدف نفس الجماعة العدو الإسرائيلي، الذى كان يحتل أراضينا خلال ست سنوات، من 1967 إلى 1973.
وتأكيدًا لما سبق.. يمكن القول إن كراهية جماعة الإخوان الإرهابية للجيش المصري وانتصار أكتوبر، نابعة من عقيدة إخوانية وكراهية مترسخة في الوجدان.. فالفكر الذى رسخه مُنظِّر الجماعة، سيد قطب، لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يمكنها التعايش مع وجود الجيوش الوطنية، حيث يقول سيد قطب، إن (هذه الجيوش العربية التي ترونها، ليست للدفاع عن الإسلام والمسلمين، وإنما هي لقتلهم)، ويقول إن (راية المسلم التي يحامى عنها هي عقيدته، ووطنه الذى يجاهد من أجله، هو البلد التي تُقام شريعة الله فيه، وأرضه التي يدفع عنها، هي دار الإسلام التي تتخذ المنهج الإسلامي منهجًا للحياة، وكل تصور آخر للوطن، هو تصور غير إسلامي تنضح به الجاهليات)، وبذلك يكون قطب قد رسخ لكراهية الجيوش الوطنية لدى عناصر الجماعة، وأيضًا الكراهية والكفر بمفهوم الدولة الوطنية، بالتالي عدم الاستعداد للقتال في سبيل هذه الدولة الوطنية.
إضافة لما سبق؛ يمكن التأكيد على أن حسن البنا، المرشد الأول للجماعة، استطاع أن يرسخ لكراهية الأوطان والمؤسسات الوطنية بين عناصر الجماعة، حيث قال (أما وجه الخلاف بيننا وبينهم، فهو أننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة، وهم يعتبرونها بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية).. فالوطن عند البنا الأقطار الإسلامية جميعها والأقطار التى غزاها المسلمون في السابق، التي يحكمها الآن غير مسلمين، حيث يقول البنا (يسمو وطن المسلم حتى يشمل الدنيا جميعًا، ألست تسمع قول الله تعالى، ﴿وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله﴾).. تلك الأفكار التي تتشكل منها عقيدة الفرد الإخوانى، التي يتلقها في اجتماعات الأسر الإخوانية ومعسكرات التدريب، التي تنتهى بكراهية الأوطان وللجيوش الوطنية والعداء لهم.
ما سبق ذكره من عقيدة إخوانية فاسدة، تبرر الجهود التي تقوم بها الجماعة والمنتمين لها، بهدف تشويه الجيش المصرى على وجه الخصوص، والجيوش العربية بالعموم.. فالجماعة لديها العديد من القنوات على اليوتيوب، ومئات الحسابات الإليكترونية لتشويه الجيش المصرى، حيث يستهدف الإخوانى الهارب، وجدى غنيم، الجيش المصرى بإدعاءات كاذبة، مخاطبًا بها شريحة من المواطنين.. لذلك، فإن محاولات الإخوان لإسقاط الجيوش لن تنتهي، فالمحاولات مازالت مستمرة إلى تاريخه، لدعم الإرهاب في درنة وبنغازى لتخريب ليبيا، بحملات مكثفة تستهدف الجيش الليبي، وكذلك نفس الوضع في اليمن والعراق وتونس والسودان، وكان في سوريا، قبل أن يسقط الجيش السوري بالفعل، وكل الدول التي تنشط فيها الجماعة وتسعى للاستيلاء على السلطة فيها.
وتنفق جماعة الإخوان وستنفق أموال طائلة، لمحاولة هدم الجيوش العربية، وخصوصًا الجيش المصرى.. ووفقًا لعقيدتها، فمن الطبيعي أن تكره مفهوم الجيوش الوطنية وانتصاراتها ضد أعداء الأوطان، التي تعتبرهم ـ أي الأعداء ـ في أزماتها (أصدقاء)، وتسعى إلى التقارب معهم، كراهية لمؤسسات الدولة الوطنية.. فالجماعة تمتلك لجان اليكترونية تدفع لها مكافآت كبيرة، بهدف تحقيق مستهدفها في هدم الجيش والوطن، الذي يصفهم كتاب (الفريضة الغائبة) لمحمد عبد السلام فرج، بـ (الطائفة المرتدة).. فهذا الكتاب منهج معتمد لدى كل التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها الإخوان.. وعليه، فالجيش المنتصر في أكتوبر 73 عند الشعب المصرى، جيش مرتد عند الإخوان وأشياعهم.
●●●
الغريب، أنه ومنذ اندلاع الحرب في غزة، نشط تنظيم الإخوان بكثافة، ورغم أنه كان من المتوقع أن يشكل، عبر دعواته لمظاهرات واحتجاجات ضخمة في الدول الأوروبية، ضغطًا لإيقاف الحرب والعدوان على جزء من الأراضي العربية، فإن ما فعله كان العكس، حيث أحجم عن الظهور في الواجهة هناك؛ لتخوف قياداته من تضرر مصالحهم الشخصية وطردهم أو سحب الإقامات والجنسيات منهم في الدول الأوروبية.. وفي المقابل أعلنوا النفير العام في بعض الدول العربية، وباتوا يقدمون أنفسهم في واجهة قيادة المظاهرات والاحتجاجات، الأمر الذي كشف ازدواجية التنظيم في التعامل مع حرب غزة، وأنه يراها في الأساس فرصة للعودة إلى الواجهة السياسية في الشرق الأوسط، ليس إلا!!، بسبب حالة التصدع غير المسبوقة التي يشهدها تنظيم الإخوان، لافتقاده أدوات الترويج لأفكاره، عقب الرفض الشعبي له في الشرق الأوسط، وظهور الخلاف الداخلي للعلن، وتزامن الإجراءات المشددة ضده في عدة دول.. وفي الوقت الذي يستعد فيه التنظيم لتغيير إستراتيجيته للتأقلم مع المتغيرات، يصطدم بغياب الرؤية الموحدة بين جبهتي (لندن وإسطنبول)، وهو ما يزيد الانقسام ويدفعه إلى البحث عن أساليب جديدة، بهدف خلق شعور بالمظلومية لدى كافة المسلمين في أوروبا، ودفع المسلمين حول العالم إلى التعاطف معهم.
ويحاول التنظيم تلميع صورته أمام الغرب، عبر المؤتمرات التي جاءت بالتزامن مع إجراءات غير مسبوقة من أوروبا ضده، حيث وضعت العديد من الدول قيادات وعناصر من التنظيم، والكثير من جمعياته وشركاته ومنظماته على القائمة السوداء، وهو ما أدى إلى انكماش أنشطته وأثر في مصادر تمويله.. ويبدو أن الإخوان يريدون تبرير التضييق الذي تتعرض له نشاطاتهم في أوروبا (بالإسلاموفوبيا)، لا بمخططاتهم وأهدافهم التي باتت مكشوفة للاستخبارات الأوروبية، كنشر التطرف والسعي لخلق مجتمعات موازية، ومنع اللاجئين المسلمين من الاندماج في المجتمعات الأوروبية، بعد خفوت بريق تنظيمات الإسلام السياسي في العقد الأخير في الكثير من البلدان العربية، نتيجة ظهور التنظيمات الإرهابية، كداعش والقاعدة وفروعهما التي ارتكبت الكثير من الجرائم، إضافة إلى فشل تنظيم الإخوان في إدارة البلدان التي حكمها، كمصر وتونس، وقد جاءت هجمات حماس الأخيرة على المستوطنات الإسرائيلية، لتعيد الحركات الإسلامية إلى واجهة الأحداث، ولتفتح الباب أمام التنظيمات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان لإعادة الترويج لنفسها.
ومع تصاعد المعارك في غزة، وتوسع المظاهرات الشعبية في الشارع العربي الداعم للفلسطينيين، سارع تنظيم الإخوان إلى استغلال الفرصة لإظهار نفسه في الواجهة، مدافعًا رئيسيًا عن فلسطين، وذلك عبر نشر عدد من قيادات الإخوان دعوات لما يسمى (النفير العام) والمشاركة في (طوفان الأقصى)، والهدف الأساسي تحريض الشعوب العربية ضد حكوماتها وتشويه صورة الحكام، ومحاولة استقطاب الشباب.. وبهدف العودة بقوة إلى الواجهة، سارع الإخوان بكافة جبهاتهم وتياراتهم إلى إصدار بيانات، كان القاسم المشترك بينها، دعوة العالم العربي والإسلامي لدعم حركة حماس، والهدف أن يُظهر الإخوان أنفسهم، أنهم يقودون الحراك والتظاهرات التي يشهدها الشارع الداعم للقضية الفلسطينية.
وبات واضحًا، أن الإخوان وجدوا في أحداث غزة فرصة لمهاجمة الدول العربية، مقابل محاولة تقديم أنفسهم على أنهم أكثر وطنية.. أما الهدف الأساسي من دعوات قيادات الإخوان للشعب والشباب العربي للنفير، فليس دعمًا لفلسطين في مواجهة إسرائيل، بل محاولة لاستغلال هذا الحدث، لتحريض الشعوب ضد حكوماتها، وخصوصًا في الدول المجاورة لإسرائيل، كمصر والأردن وسوريا ولبنان، وهو ما يُنذر بمزيد من الانقسامات الاجتماعية في المنطقة، مما قد يتسبب في مزيد من الإحباط والعدوانية لدى الشباب، ومزيد من التطرف والإرهاب في المنطقة.
حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق