شفافيات
حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) : "عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: عُذّبت امرأة في هرّة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار؛ لا هي أطعمتها، ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" (متفق عليه).
وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنهما) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى تلك المرأة في صلاة الكسوف حيث قال: "ودنت مني النار، فإذا امرأة تخدشها هرّة، قلت: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعا، لا أطعمتها، ولا أرسلتها تأكل".
وجاء في رواية النسائي: "حتى رأيت فيها امرأة من حمير تعذب في هرّة... فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت وإذا ولت تنهش أليتها".
ولا اريد أن اطيل في شرح الاحاديث التي توالت روايتها وتنوعت.
وكل الذي اريد ان اقوله باختصار الاختصار: يا حكومتنا الرشيدة: انتوا شايفين إن إحنا المتقاعدين صايرين عبء ثقيل جدا على الدولة بسبب تقاعدنا، ووصولنا للسبعينات من اعمارنا؛ فإذا كانت بطالتنا هي سبب عدم زيادة رواتبنا وامتيازاتنا فما عندنا مانع شغلونا، ولا ترحمون اعمارنا، وشغلونا كل واحد حسب خبراته.
أما اننا تقاعدنا فقد حبستنا الحكومة كمتقاعدين، لا هي ادعمتنا وزادت رواتبنا بما يكفينا للعلاج وللسفر ولإصلاح سياراتنا واصلاح بيوتنا، ودفع مخالفاتنا المرورية ورواتب خدمنا وللصرف على حياتنا الاجتماعية، فالاحفاد ينظرون الى اجدادهم يريدون المعايدات والاكراميات على نجاحهم، وفي مناسبات زواجهم، والكثير... الكثير من الالتزامات.
هل انتم تشوفون ان المتقاعد تحول الى حجر صلد لا يمسك ماءً، ولا ينبت كلأً، ام تحسبون ان المتقاعد قد مات من لحظة تقاعده؟
فانتم حبستمونا عن العمل اذ تقاعدنا، فلا انتم اطعمتمونا ولا اعطيتمونا فرصة مناسبة ميسرة لتطوير انفسنا ماليا.
وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته امام الله، حفظ الامانة أم ضيعها.
كاتب كويتي
0 تعليق