حققت محافظة قنا، طفرة نوعية في القطاع الصحي بتطوير مستشفيات نجع حمادي وأبوتشت ودشنا، فهذه المستشفيات، التي كانت تعاني سابقًا من نقص التجهيزات وضعف البنية التحتية، أصبحت الآن نموذجًا يحتذى به في تقديم الخدمات الطبية، بعد تطوير شامل تجاوزت تكلفته 1.2 مليار جنيه، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية لتطوير الخدمات الصحية وتحسين مستوى الرعاية في محافظات الصعيد.
نهاية معاناة المواطنين
لأعوام طويلة، عانى مواطنو قنا من نقص الخدمات الصحية المناسبة، واضطر كثير منهم للسفر إلى المحافظات المجاورة بحثًا عن علاج أو إجراء جراحة بسيطة. اليوم، وبفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبحت مستشفيات نجع حمادي وأبوتشت ودشنا مراكز طبية متكاملة قادرة على تلبية احتياجات نحو مليوني مواطن.
هذه المستشفيات باتت مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية العالمية، مثل أجهزة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى وحدات غسيل كلوي مطورة، وأقسام طوارئ متكاملة مزودة بأحدث التقنيات للتعامل مع الحالات الحرجة. كما تم إنشاء غرف عمليات متطورة، وأقسام رعاية مركزة مجهزة بأعلى المعايير الطبية.
مستشفى نجع حمادي التي تم افتتاحها منذ شهور قليلة عقب التطوير انهت معاناة المواطنين، اما مستشفيات دشنا وأبوتشت والتي دخلت حيز التطوير، يتم افتتاحهم خلال الأيام القليلة المقبلة بعد تطوير كبير شهدتها تلك المستشفيات.
إنجاز تاريخي للصعيد
افتتاح هذه المستشفيات المطورة يمثل استجابة مباشرة لمطالب المواطنين الذين طالما حلموا بخدمات طبية تحترم كرامتهم الإنسانية. واليوم، يستطيع المرضى تلقي العلاج في محافظتهم دون تكبد عناء السفر، ما يخفف الأعباء النفسية والمادية عن الأسر القنائية.
رؤية القيادة السياسية في الصعيد
الرئيس عبدالفتاح السيسي جعل من تحسين مستوى المعيشة في الصعيد هدفًا استراتيجيًا، وتطوير مستشفيات قنا جزء من رؤية أشمل لتوفير حياة كريمة لكل مواطن، مشاريع كهذه تعكس اهتمام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوجيه الموارد لتحقيق التنمية المتوازنة.
بهذا الإنجاز، تودع قنا سنوات المعاناة مع نقص الخدمات الصحية، وتخطو بثبات نحو مستقبل أفضل، حيث يصبح المواطن القنائي على قناعة بأن الدولة تعمل من أجله وتستثمر لتحقيق طموحاته واحتياجاته الأساسية.
0 تعليق