403 أعوام على ميلاد موليير.. وهذه أبرز مؤلفاته الكوميدية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

403 أعوام مرت على ميلاد الكاتب المسرحي موليير، الذي وُلد في 15 يناير 1622 في باريس، ويُعد أحد أبرز مؤسسي الكوميديا في تاريخ المسرح الأوروبي، وقد أرسى دعائم "الكوميديا الراقية"، كما عمل على تمثيل نحو 95 مسرحية، منها 31 من تأليفه، وتميزت أعماله ببراعة في رسم الشخصيات وبالقدرة على خلق المواقف المضحكة.

بداية موليير 

في بداية حياته؛ اتبع "موليير" مهنة والده، حيث كان مُنَجِدًا للملك لويس الثالث عشر، وذلك قبل أن يُلحقه والده بكلية كليرمون، حيث درس على يد رهبان الطائفة اليسوعية. 

وخلال هذه الفترة، اكتسب "موليير" أساسيات الفلسفة والعلوم، كما تعلم اللاتينية، مما مكنه من قراءة الأعمال المسرحية المعاصرة، واستمر في دراسته للقانون قبل أن يقرر التفرغ للمسرح، وفي عام 1643 أسس فرقة "المسرح المتألق" بالتعاون مع عائلة بيجار، وهي من العائلات العريقة في فن التمثيل، وخلال هذه الفترة اتخذ "موليير" لقبه الذي ارتبط به طوال حياته.

ورغم كثرة المنافسين، قرر موليير وفرقته الانسحاب من الساحة مؤقتًا. لكن في السنوات التالية (1643-1658)، قاد فرقة جديدة من الممثلين المتجولين، حيث قدمت عروضًا كوميدية لاقت نجاحًا كبيرًا، وهذا النجاح ساعده على اكتساب خبرة في تقديم الشخصيات المختلفة والتفاعل مع مختلف طبقات المجتمع.

الأعمال الأولى لـ موليير 

استلهم موليير في أعماله الأولى، مثل "المغفل" (1655) و"ظعينة المحبة" (1656)، من المسرح الهزلي الإيطالي الذي كان رائجًا في ذلك الوقت. كانت مواضيع مسرحياته تركز على نقد الحياة اليومية للناس، مع أسلوب ساخر.

بعد فترة من التنقل بين مدن الجنوب الفرنسي، استقر "موليير" في باريس عام 1659، حيث نال رعاية الملك لويس الرابع عشر، وبدأ يقدم عروضًا مسرحية متنوعة للبلاط الملكي ولجمهور العاصمة.

كتب العديد من الأعمال في أنواع مختلفة من الكوميديا، مثل كوميديا الباليه والكوميديا الرعوية والكوميديا البطولية، واستمر في تقديم أعماله حتى قدم آخر مسرحياته "المريض الوهمي" في 1673، ليرحل بعد ساعات قليلة من العرض الرابع لها.

لم يكن "موليير" مجرد مؤلف، بل كان أيضًا ممثلًا ومديرًا لفرقته، حيث قام بتطوير أسس الإخراج المسرحي من خلال توجيه الممثلين وإدارة عروضهم، وكان يستخدم مختلف أنواع الفكاهة في مسرحياته من المقالب البسيطة إلى المعالجة النفسية المعقدة، مهاجمًا الرذيلة والمظاهر الاجتماعية في المجتمع من خلال شخصياته المحورية.

مؤلفات "موليير" الكوميدية 

ومن أبرز أعماله الكوميدية: المتأنقات السخيفات (1659)، مدرسة الأزواج (1661)، مدرسة النساء (1662)، دوم خوان (1665)، المريض رغما عنه (1666)، البخيل (1668)، تارتوف (1669)، البورجوازي النبيل (1671)، كونتيسة إيسكاربانياس (1671)، النسوة الحاذقات (1672)، والمريض الوهمي (1673).

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق