خالد الجندي: قصة أصحاب الكهف تقدم نموذجًا للشباب لمواجهة التحديات والسعي والعمل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأربعاء 15/يناير/2025 - 06:33 م 1/15/2025 6:33:46 PM

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ  خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قوله تعالى: "أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا"، موضحًا أن هذه الآية تحمل إشارات إلى أن هناك آيات ومعجزات إلهية أخرى كثيرة، قد تكون أعظم من قصة أصحاب الكهف، إلا أن اختيار هذه القصة جاء استجابة لتحدي المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم، حين طلبوا منه أن يجيب عن قصة هؤلاء الفتية.

وأضاف، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc،  أن القصة تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ الأسباب والسعي، مشيرًا إلى أن الفتية بدأوا بالخطوة الأولى حين لجأوا إلى الكهف، ثم طلبوا من الله الرحمة والهداية بقولهم: “رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا”، مؤكدًا على أهمية الفرق بين التوكل والتواكل، وأن التوكل على الله يتطلب من الإنسان أن يبدأ باتخاذ الأسباب العملية، كما فعل الفتية.

"الإيواء" يعبر عن اللجوء الكامل وتسليم الأمر لله

وأشار إلى أن "الإيواء" في الآية يعبر عن اللجوء الكامل وتسليم الأمر لله، وهو حالة من الطمأنينة والثقة بمكان يوفر الحماية، مثلما لجأ الفتية إلى الكهف، لافتا إلى أهمية التركيز على كلمة "فتية"، التي تدل على الشباب في مرحلة القوة والجسارة والقدرة على اتخاذ قرارات مصيرية.

وأكد أن القصة تقدم نموذجًا للشباب بأنهم قادرون على مواجهة التحديات واتخاذ قرارات جريئة في حياتهم، بشرط أن يعتمدوا على السعي والعمل، متسلحين بالإيمان والثقة بالله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق