قال مسؤول حكومي في إسرائيل، الأربعاء، إن حكومة نتنياهو ستصوت على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة غدًا الخميس.
وأضاف أن أي اتفاق يجب أن يتم الموافقة عليه من قبل حكومة بنيامين نتنياهو، لكن من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة، وأكد 3 مسؤولين أمريكيين ومسؤول في حماس لوكالة أسوشيتد برس أن اتفاق وقف إطلاق النار قد تم التوصل إليه.
التفاصيل لاتزال قيد التوضيح
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن التفاصيل لا تزال قيد التوضيح، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وأفادت قناة CBS أن مفاوضات وقف إطلاق النار اصطدمت بعقبة في اللحظة الأخيرة بسبب ممر فيلادلفيا، لكن تم حل هذه المشكلة فيما بعد.
وقال المسؤولون إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد للإعلان عن الاتفاق المبدئي غدًا الخميس.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، يشمل الاتفاق إطلاق عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس على مراحل، إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، والسماح لمئات الآلاف من النازحين في غزة بالعودة إلى منازلهم، كما يتضمن الاتفاق إرسال مساعدات إنسانية مطلوبة بشدة إلى الأراضي الفلسطينية التي دمرتها الحرب.
وأكد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة برعاية قطرية ومشاركة أطراف دولية أخرى، الاتفاق يشمل أيضًا تبادل الأسرى، ويأتي في وقت حساس بعد تصاعد النزاع الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص وتسبب في تدمير واسع في قطاع غزة.
تشير المصادر الفلسطينية إلى أن قيادة حماس والجهاد الإسلامي قد أبدت موافقتها على الاتفاق، حيث تم التوصل إلى تفاهمات شاملة حول شروط وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الطرفين.
وبالرغم من الأمل في أن يكون هذا الاتفاق نقطة تحول في الصراع المستمر منذ سنوات، إلا أن التحديات لا تزال قائمة فيما يتعلق بتنفيذ شروطه على الأرض، وتظل المفاوضات حول تفاصيل عدة مثل تدفق المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين محل اهتمام متزايد.
من جانبها، أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها ستجري تصويتًا يوم الخميس المقبل على اتفاق وقف إطلاق النار، وسط توقعات بأن يحصل الاتفاق على موافقة غالبية الوزراء في الحكومة.
وتشير التقارير إلى أن المجلس الأمني الإسرائيلي سيعقد اجتماعًا صباح الخميس لمناقشة التفاصيل النهائية للاتفاق، ويُتوقع أن يتم التوقيع عليه بشكل رسمي في الأيام القليلة المقبلة.
فيما يتعلق بتفاصيل الاتفاق، أفادت التقارير بأن هناك عدة بنود هامة تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، بالإضافة إلى السماح بعودة مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى منازلهم في غزة. كما يتضمن الاتفاق السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة السكان المدنيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة.
التحديات الكبيرة التي يواجهها هذا الاتفاق تتضمن تنفيذه على الأرض وسط التصعيد المستمر في بعض المناطق ورغم أن وقف إطلاق النار يمثل خطوة إيجابية، إلا أن هناك تساؤلات حول قدرة الأطراف المختلفة على الالتزام به، خاصة في ظل الانقسامات السياسية داخل كلا الجانبين، كما يترقب المجتمع الدولي ما إذا كان الاتفاق سيؤدي إلى تحسن الوضع الأمني والإنساني في المنطقة، أم أن الصراع سيستمر في شكل آخر.
0 تعليق