ريم الجمعة تكتب 'لحن سبتمبر' في طرح جديد

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد إصدارها مجموعة "بوح الزيزفون" ورواية "حي الحميدية"

لغة شيقة وعبارات سلسة في ثوب من التعبير الذي يجذبك لتقرأ الرواية حتى النهاية... هكذا أصدرت مؤخرًا الروائية ريم الجمعة روايتها "لحن سبتمبر" في طرح جديد تلقي من خلالها الضوء على مرحلة مهمة تُعدُّ انتقالية في المجتمع السعودي، تبدو الرواية أشبه بالعمل الدرامي لتجسِّدَ فيها الزمان والمكان، في مشاهد واقعية فيها تفاصيلُ الشوق الذي تملك البطل سلطان، فرغم المراحل الزمنية والمسارح المكانية ظل حبُّه ينبض لمعشوقته (رؤى) بلهف عانق كل خطواته؛ لتحكي لنا الروايةُ عبر مراحل موثقة بالمكان والزمان أحداث الذين وقفوا في وجه الحب والسلام، الذين يعرقلون حوار العشاق هم أنفسهم الذين شوّهوا نقاء هذا الدين على مقاعد التعليم. تراجيديا تقدم لنا معطيات الوسطية في الفكر وأثرها في المجتمع من خلال حكاية الفتى العاشق، لتُبرزَ آثارًا سلبية نتج عنها فكر تعصبي ارتكس ليخرج لنا الإرهاب بثوب الفتاوى الدينية، تقدم لنا (لحنُ سبتمبر) المشاعر بلغة العقل لتجول بنا بشجاعة وتضع النقاط على الحروف.

بعد مجموعة قصصية للأديبة ريم الجمعة هي (بوح الزيزفون) لتسبقهما رواية (حي الحميدية)، جاءت رواية (لحن سبتمبر) في 248 صفحة من القطع الكبير عن دار ذات السلاسل في الكويت.

كما يرصد المتابع لـ (لحن سبتمبر) انتقال المشاهد في مجرياتها من أرض المحبوبة وهي (بلد اللوز) إلى وطن بطل الرواية وهي السعودية؛ لنشهد الأثر البالغ على المحبوبة (رؤى) بفضل رؤية المملكة 2030م، للتدرج بحكمة نحو الخروج من القوقعة والتهميش إلى نور الانفتاح والحرية المنضبطة والعطاء العفوي رغم الظروف القاسية التي مرت بها! نحن أمام نتاج أدبي فكري اجتماعي لم يذهب بعيدًا عن حاجات الضمير، فاتجهتِ الروايةُ لتعالج خلجات النفس وتوجه الدوافع الإنسانية والسلوك الاجتماعي بثوب قصصي يفهمه الجميع، وعمق ثري يجد المتعمق فيه مراده.

تدور أحداث الرواية في الفترة الزمنية الممتدة من ثمانينيات القرن الماضي حتى اليوم، وتنتقل بأحداثها مابين بلد اللوز (الاسم الافتراضي) لبلد المحبوبة والسعودية موطن البطل. وتأخذنا برحلة مشوقة مسلطة الضوء على حياة كلا الحبيبين وما آل اليه مصيرهما.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق