شفافيات
من نعم الله علينا، نعمة التفكير الابتكاري، وهو يميز الروح والمجتمع الكويتيين.
ولذلك فإننا دولة غير معتبرة في مصاف الدول الزراعية، والثروة الحيوانية، ومع هذا فإن منتجات الالبان الصناعية الكويتية تغزو العديد من البلاد الموصوفة بالزراعية والثروة الحيوانية، مثل الهند ومصر وسورية، ونحوها.
وتجد منتجات "المطاحن" الكويتية تباع في هذه البلدان وغيرها، ولها ميزة وخاصية عند الناس، مع ملاحظة ان هذه المنتجات تدخل هذه البلدان وغيرها مع المسافرين، فيبيعها بعضهم وتجدها على رفوف المحال التجارية، ومن ذلك "حليب التموين" ذلك الحليب الذي يتهافت عليه ابناء العديد من البلدان، وكذلك الرز الذي تبيعه للمواطنين "التموين الكويتية"، وتجده عند الباعة حتى في بعض دول الخليج الغنية.
ويحلف البائع انه "عيش كويتي"، وهو بالطبع ليس من زراعة الكويت، لكن العقول التجارية الكويتية أحسنت اختيار هذا النوع من الرز، وانا شخصيا افضل عليه بعض منتجات الهند وباكستان من الرز، وهذا ذوقي.
وكذلك زيت "دلال" وغيره من منتجات "التموين" المدعومة حكوميا للمواطن؛ وقد عانت المواد التموينية من التلاعب، وبشكل كبير، فتسربت منتجاتها، التي تخص المواطن هنا... وهنا... وهناك؛ وقد اتخذت اخيرا تدابير واجراءات تهدف الى الحد من تسرب تلك المواد الغذائية المدعومة حكوميا للمواطن الكويتي، ومن اهمها جعل هذه المواد في اماكن مركزية، ويتم توصيلها الى المنازل، ويشرف على توزيعها موظفون كويتيون.
يا ليت يكون لمن يشاء من المتقاعدين والمتقاعدات نصيب في العمل، وفي هذا المجال، ومن ذلك حفظ حقوق المواطن من هذا التموين المدعوم، حال سفره، فلا يضيع حق المسافر منها...حفظ الله الكويت واهلها من كل مكروه.
كاتب كويتي
0 تعليق