مسؤولة بالخارجية الألمانية: نتطلع لتعزيز تعاوننا مع الكويت في مجال حل النزاعات

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- مواقف الكويت الإنسانية معروفة وتحظى بتقدير الجميع حول العالم
- نؤيد حق «إسرائيل» في الدفاع عن النفس لكن في حدود القانون الدولي
- نرحب بوقف إطلاق النار في لبنان ونتطلع لقرار مماثل في غزة

عقدت المدير العام لقسم الوقاية من الأزمات وبناء السلام في وزارة الخارجية الألمانية، المبعوث الخاص للمساعدات الإنسانية في الشرق الأوسط، ديكا بوتسل، مؤتمراً صحافياً نظّمته السفارة الألمانية لدى البلاد، بمناسبة زيارتها للكويت للمشاركة في مؤتمر «اللمحة العامة للعمل الإنساني لعام 2025»، التي أطلقتها وزارة الخارجية الكويتية أول من أمس.

وأعربت المسؤولة الألمانية عن سعادتها بوجودها في الكويت، وقالت: «نحن نقدر الكويت كثيراً، وقد لعبت دوراً مهماً في تنظيم هذا الاجتماع، ولطالما كانت الكويت داعمًا قويًا جدًا للنظام الدولي الإنساني، وأعتقد أن الجميع، حول العالم، يقدّرون دور الكويت، ليس فقط في ما يتعلق بالتمويل، لكن أيضًا بمواقفها الإنسانية المعروفة والمشهودة، ونحن نتطلع بشكل مشترك، إلى زيادة تعزيز تعاوننا الثنائي في مجال حل النزاعات، خصوصاً أننا نعمل معاً وبشكل وثيق على الساحة الدولية، في سياق قضايا مشتركة».

منذ 46 دقيقة

منذ 46 دقيقة

مساعدات

وقالت بوتسل:«إن ألمانيا ظلت لفترة طويلة واحدة من أكبر المانحين في المجال الإنساني، ونحتل حالياً المرتبة الثانية، إذ إننا أنفقنا هذا العام 2.3 مليار يورو مساعدات إنسانية، معظمها قدمت إلى أوكرانيا، وتأتي أفريقيا والشرق الأوسط في المرتبة الثانية بقائمة اهتمامنا، فضلاً عن أننا من أكبر الداعمين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لسنوات عدة، وحالياً، ومع توقف الولايات المتحدة عن تمويل الوكالة، أصبحنا الداعم المالي الأكبر لها، كما أننا ندعمها سياسياً بكل الطرق الممكنة».

وتابعت:«سافرت وزيرة خارجيتنا إلى المنطقة نحو 20 مرة العام الماضي، وطالبت دوماً بدعم «الأونروا»، وعقدت مداولات بشأن ذلك مع (إسرائيل)، في محاولة للوصول إلى حل سياسي للوضع في غزة، بشكل يسمح بدخول المساعدات الإنسانية»، مضيفة أن بلادها «تدعم مصر ولبنان والأردن، بخصوص الاستجابة للأهالي في غزة، كما ندعم لبنان فيما يتعلق بالوضع الإنساني هناك، بسبب وجود الكثير من اللاجئين السوريين واللاجئين الفلسطينيين».

في السياق، أكدت بوتسل أن بلاها «تؤيد حق إسرائيل، في الدفاع عن النفس، لكننا قلنا دائماً أن هذا يجب أن يتم في حدود القانون الدولي، مع مراعاة القانون الدولي الإنساني، ويجب حماية المدنيين، وحماية عمال الإغاثة الإنسانية وأن تصل المساعدات إلى المحتاجين، ونحن ملتزمون بدعوتنا إلى حل الدولتين».

تحديات المنطقة

وعبّرت المسؤولة الألمانية عن ترحيب بلادها بقرار وقف اطلاق النار بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلية، معربة عن أملها في«أن يكون هناك وقفاً مماثلاً لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء معاناة الناس في غزة، وأن نرى استقراراً للوضع بالضفة الغربية».

وعن التحديات التي تواجهها المنطقة، قالت:«التحدي الأول يكمن في ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وتهدئة الوضع في الضفة الغربية ولبنان وسورية التي تشهد اضطرابات حاليا، لذا فإن المنطقة كلها بحاجة إلى الاستقرار السياسي، والتحدي الكبير الثاني هو تمويل الاستجابة الإنسانية للمحتاجين، ونرى أن ميزانيات المساعدات الإنسانية تتقلص في جميع أنحاء العالم، فمع تزايد الاحتياجات وعدم زيادة الميزانية، نقف أمام تحدٍ كبير يتمثل في هذه الفجوة الواضحة».

نأخذ قرار«الجنائية» بجدية... ولكن

قالت بوتسل، تعليقاً على قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو: لطالما أكدنا أن القانون الدولي بالنسبة لنا في ألمانيا، هو قوة دافعة، وإحدى ركائز سياسة دولتنا، لذلك بالطبع، نحن نأخذ ما قالته المحكمة على محمل الجد، لكن كما تعلمون أيضًا أن تضامننا مع إسرائيل قوي جدًا، لذلك سننظر في هذا القرار، وحتى الآن لا يوجد طلب لقيام نتنياهو بزيارة لبلادنا، لكن من الواضح بالنسبة لنا، أن مراعاة القانون الدولي أمر بالغ الأهمية».

«الإرهاب»... بين بين

رفضت المسؤولة الألمانية تسمية الأعمال المدمرة لجيش الاحتلال في قطاع غزة، بأنها إرهابية، على غرار وصف بلادها لحركة حماس، وقالت: «نحن لا نستخدم هذه الكلمة، وبالنسبة لنا (حماس) مدرجة كمنظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي، بينما إسرائيل دولة ديمقراطية لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن كما قلنا، ضمن حدود القانون الدولي ومراعاة القانون الإنساني».

نريد دولة فلسطين... لكن كيف؟

عن موقف بلادها من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما فعلت اسبانيا، قالت بوتسل:«تناقشنا في الاتحاد الأوروبي وفي داخل ألمانيا، حول ذلك، ونشعر أن الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يكون جزءاً من عملية سياسية. نحن نقول بوضوح شديد: نريد دولة فلسطينية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، لكن السؤال هو: كيف نصل إلى هناك ؟ ومتى تنضج عملية بناء الدولة من أجل اعتراف رسمي؟ ونكرر مرة أخرى، مراراً وتكراراً، هذا ما نريده وما ندفع باتجاهه».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق